رصدت عدسة "البلاد" بنهاية اليوم الدراسي قبل قليل، شبه اغلاق لشارع مشتان بالقرب من مدرسة المستقبل الابتدائية الاعدادية للبنات، بمنطقة البوكوارة في الرفاع، من قبل سيارات أولياء الأمور واللذين اصطفوا بها على يمين ويسار الشارع، وعلى الأرصفة، بشكل مخالف لأنظمة وقواعد وسلامة المرور، انتظاراً لأطفالهم.

هذا الازدحام الخانق، والمتكرر -بالغالب- في مناطق أخرى عديدة، لم يترك خلاله أولياء الأمور من الشارع إلا مساحة يسيرة، تستطيع بالكاد سيارة متوسطة الحجم العبور منها.

في حين أغلقت باصات نقل الطلبة (16) راكب المسار الأصفر الملاصق لرصيف المدرسة، وأغلقت سيارات صغيرة خاصة المنافذ الأخرى بركن عشوائي غريب، حول الشارع لساحة فوضى حقيقية، البقاء فيه للأقوى.

وعلاوة على المطالبات المستمرة من قبل أولياء الأمور، للجهات المختصة سواء عبر الصحف أو الإذاعة أو المنصات الإعلامية الأخرى، بتوفير الأمن والسلامة بالقرب من المدارس اثناء الفترتين الصباحية والظهيرة حماية لأطفالهم، يقوم البعض منهم بشكل مخالف بافتعال الظروف التي قد تسبب لوقوع الحوادث المرورية لهم، منها خنق الشوارع وتضييق مساراتها بشكل غير قانوني، كما حدث ظهر اليوم بشارع مشتان.

ويلاحظ بأن هذه الازدحامات بتنامي مستمر مع تزايد الرقعة السكانية والعمرانية اليت شهدتها المملكة بالسنوات الأخيرة، والتي طوقت أغلب المدارس الحكومية كالسوار على المعصم.

مع غياب المبادرات الرسمية الواضحة لحلحلتها، وتظل الازدحامات عند المدارس تراوح مكانها.