+A
A-

عبدالعزيز لـ "البلاد": والدي مريض بالسكلر وتوفي بسبب خطأ طبي

- أدخل بغيبوبة صناعية لعلاجه

يروي الشاب عبدالعزيز من دار كليب بألم وحرقة الأحداث المؤسفة التي مرت به وبعائلته بعد سماع نبأ وفاة والده الخمسيني، والذي يؤكد صحته الجيدة، ولا يشكو مرضا معينا سوى أنه مريض سكلر وملتزم بالدواء، ويناشد المسؤولين إيضاح أسباب وفاة والده، والتي مازالت مجهولة لحد الآن، مؤكدا أنه لن يهدأ ويرتاح حتى يعرف السبب.

ويروي عبدالعزيز القصة الحزينة، وهو يحس بالقهر والظلم، مؤكدا أن خطأ طبيا جسيما كان وراء وفاة والده.

ويقول في یوم 31 أغسطس 2019 ذھب والدي عبدلله عبدالعزيز ناصر إلى مركز "محمد جاسم كانو"؛ لأننا من ساكني دار كليب؛ لأخذ علاجه والذي وصفه له الطبيب المتابع لحالته الصحیة؛ لتقلیل نوبات السكلر، والتي قلَّت في السنوات الأخیرة، وفور رجوعه من المركز إلى المنزل أحسَّ بتعب شدید جدا، مما اضطرنا للاتصال بالإسعاف.

وفور استلامه في قسم الأمراض الوراثیة أخذوه إلى الجناح، وتم إدخاله یوما كاملا، وھو یتألم ولا أحد یعلم ما الأسباب وراء ذلك الألم، وبدأ لون بشرته يتحول إلى لون غامق.

وفي الیوم التالي أخذ والدي إلى العنایة الفائقة، وكان ذلك بتاریخ 1 سبتمبر 2019، وتم إدخاله إلى العناية  المركزة، وفور دخوله العنایة كان یتألم وكان بكامل وعیه ویرى ویتكلم مع كل من حوله، وفجأة وفي الیوم التالي تدھورت حالة والدي، "وجعلوا والدي في غیبوبة اصطناعية" حسب كلام الممرض المسؤول، ووفق كلام الطبيب "لكي یتحمل المضادات والأدوية"، مضيفا، وأنا أشك في حقيقة هذا الكلام؛ لأني وفي أول یوم إدخاله العنایة المركزة تكلمت مع والدي وكان واعیا ویتكلم معي حتى أن الممرض قال لي لا تزعجه، وكل شيء على ما یرام، اذھب وتعال لوالدك غدا.

الاصابة بالجرثومة

ويقول الممرض إن والدي لدیه تسمم في الدم أو أن جرثومة أصابته، وهم  ولا یعلمون مصدر التسمم أو الجرثومة، وعلمت بعدها أن حالته تدهورت، فقد ارتفعت حرارته، ولم تكن تستجیب للأدویة وأخذ الضغط في الانخفاض، وأخذت جمیع الأجھزة بالتوقف تدریجیا، ولكنهم لا يعلمون من أین ھذا التسمم أو من أين وصلت الجرثومة.

وبحزن يكمل عبدالعزيز المأساة ليقول وفي تاریخ 4 سبتمبر انتقل والدي إلى رحمة لله، وتم استلام الجثة وھي باللون الأسود في الیوم نفسه من بعد الوفاة مباشرة.

وذكر ابن المتوفى، وفي تقریر الوفاة كتب أن سبب الوفاة بسبب السكلر، وحين راجعتھم بشكوى رسمیة لدى إدارة السلمانیة على أني استلمت جثة والدي باللون الأسود، ویوجد لدي شھود من خارج العائلة شاھدوا الجثة وقت التشییع، وأن سبب الوفاة لیس مرض السكلر، بل من التسمم أو الجرثومة، وذھبت إلى الطبيب الذي كتب التقریر في البداية، فقال إنه سيجري التعديل على التقرير لیتناسب مع حالة الوفاة المذكورة في الشكوى، وبعد العديد من المراجعات والتي استمرت لأيام عدة رفض مسؤول الطبيب المعني التعديل بحجة أنه كان في العنایة المركزة یغطي مكان طبيب آخر، ولیس من اختصاصه، وإنه تم إرسال الأوراق إلى قسم العنایة المركزة حتى أصبحت في حلقة مفرغة أدور فيها دون نهاية، وأحسست فيها بالعجز والقهر الشديدين، حتى قابلت الطبيب الذي كان المناوب فترة دخول والدي إلى حین وفاته، فأخبرته بالموضوع، وأكد كلامي، ولكنه أرسلني إلى طبيب آخر والذي رفض مقابلتي ورفض تعدیل التقریر أو إصدار تقریر آخر جديد یتماشى مع حالة الوفاة التي تشوبھا شبة جنائیة، فاضطررت إلى مراجعة إدارة السلمانیة، وكانت المرة الأخيرة؛ لأنهم رفضوا إعطائي أي معلومات أو أسماء ورفضوا تعدیلا أو أصدار أي شيء أو تقرير جديد، ولیس لدي العلم لماذا تم التعامل معي بهذه الطريقة.

شبهة جنائية

وواصل: دَاخَلنا وأفراد عائلتي ووالدتي الحزن والجزع، وفقدنا الأمل في الطب والأطباء؛ لأنهم أخفوا عنا وتستتروا على سبب الوفاة، ولم يكتبوا في تقرير والدي السبب الحقيقي للوفاة، وأنا أجزم لأني كنت أرافق والدي وخلال فترة علاج والدي وإلى أن توفى أن الوفاة لم تكن طبيعية، وأنا أجزم أن ھناك شبهة جنائیة ويتم التستر على حالة وسبب الوفاة الحقیقیة من قبل إدارة مستشفى السلمانیة، فالمعلومات المكتوبة عن سبب الوفاة في التقرير مغلوطة، وتقریر الوفاة لا یتماشى مع حالة الوفاة، فالتقرير ذكر أن سبب الوفاة كان بسبب مرض السكلر، ولم یذكر سبب الوفاة الحقیقي والرئیس، ولم یتم تشكیل لجنة تحقیق بھذا الحادث من جانب إدارة مستشفى السلمانیة الطبي، إذ كان ردهم بالبداية بشكل ودي، وأنه سيتم حل مشكلة.

ويقول ابن المتوفى إن التقرير الوفاة خاطئ، وسيتم حل هذا الموضوع، إلا أنني تفاجأت بالنهاية أنه لا ﻳﻤكن حل المشكلة، وأنه رفضوا إعطاﺋﻲ

أوراق شكواي ورفضوا إعطاﺋﻲ أسماء من هو المسؤول عن سبب وفاة والدي، أو المسؤولون عنها، ولم يوافقوا على تشكيل لجنة تحقيق بشأن هذه الوفاة الطبيعية وفق زعمهم، علما يأتي في شكواي طلبت منهم بالبداية وبشكل مبسط تعديل تقرير الوفاة حتى يتماشى مع حالة الوفاة الحقيقة، وفي البداية كان ردهم وديا، وأنه سيتم حل مشكلة سبب الوفاة، ليتماشى مع حالة الوفاة الحقيقية، ولكنهم تراجعوا.

ويقول ابن المتوفى لقد تقدمت بطلب للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية "نهرا" بشكوى بتاريخ 5 يناير الماضي، مستعرضا فيها كل التفاصيل والتقارير، ولكني ولحد الآن لم أستلم أي رد شافٍ حول الموضوع.