+A
A-

حسنية كريمي: نهتم بتعزيز المواطنة وغرس الأمل في الناس

صلاح الجودر: أول وفد سياحي بحريني للتعرف على المناطق الأثرية بالمحرق

قبل فترة وجيزة، اعلن عدد من النشطاء الاجتماعيين عن اطلاق المبادرة الوطنية اكتشف رفين "المحرق القديمة" والتي تهدف لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة، وروح المواطنة الصالحة، والولاء والانتماء الوطني لجميع مكونات المجتمع البحريني.

ومسمى (ريفين) والذي يعين عروسة البحر ذات الشعر الداكن، يعكس محبة المحرقيين الاستثنائي لمدينتهم، وتعلقهم بها، وبهوائها، وببحرها، وتراثها العريق، ولقد أطلق هذا المسمى أيضاً على حضارة ارادوس، وعلى قرية سماهيج الواقعة على شمال شرق المحرق.

واستهلت الجولة والتي استغرقت أربع ساعات، تنظيم زيارات مُركزة للمواقع الأثرية بمدينة المحرق، وتسليط الضوء على مفاهيم قيم التعايش والتسامح الذي عرفت به العاصمة القديمة منذ (زمن الطيبين)، كنموذج حي للعادات والتقاليد البحرينية الأصيلة، وللترغيب بالتراث البحريني العريق.

الجولة الاستكشافية والتي تمت تحت اشراف عضو مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي صلاح الجودر، لاقت استحساناً وترحيباً من قبل قادة التأثير في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، واللذين اثنوا عليها وطالبوا بتكرارها في مناطق أخرى، بل ودعمها.

يأتي هذا التجاوب المُثري، مع كم المعلومات التاريخية التي اغرقها المشاركون بــ(رفين) عبر حساباتهم الشخصية لجمهور المتابعين لديهم، والتي تناولت المحطات المهمة التي زاروها، وما رأوه هنالك، كبيت التراث المعماري، بيت ابن جلال، بيت عبدالله الزايد، بيت الكورار، والقهوة، والحديقة المائية، ومركز الشيخ إبراهيم.

اللافت ايضاً، بان جولة (رفين) الاستكشافية تخللها استراحة أنيقة في دار الفن، مع تقديم بعض الفقرات الفنية الأصيلة من أبيات شعر ومقاطع غنائية عن مدينة المحرق، لتستمر بعدها لبيت جمشير، وبيت ومسجد سيادي، وبيت الحاكم الأسبق الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، عروجاً الى قهوة (بو خلف الشعبية) والتي كانت منها البدايات الانطلاق.

وتقول صاحبة المبادرة حسنية كريمي للـ(البلاد) بأن جولة (اكتشف رفين) تضمنت زيارة 16 بيت تراثي في المحرق بمعية 35 شاب وشابة تم اختيارهم بناء على نشاطهم الاجتماعي وقربهم من الناس.

وتضيف كريمي" كان من الرائع تزايد عدد المشاركين فيما بعد، منهم أربعة أخوه من الامارات، لدينا الكثير من المواقع التراثية وقصص النجاح الثقافية والشعبية التي يجب أن نوصلها للعالم، ولأبنائنا واللذين يتعطشون لمعرفة تاريخ بلدهم وأهم محطات التحول والتغيير والبناء به".

وتتابع" كان هدفنا من هذه جولة (رفين) الاستكشافية والتي تجاوزت الأربع ساعات هو تعزيز المواطنة وترك الأثر الإيجابي والأمل في الناس، عن طريق الثقافة التراثية لمختلف فئات المجتمع، وتعزيز التعايش السلمي، بشكل يتناغم مع احتفالات البلاد مع ميثاق العمل الوطني".

وتتابع" سعدنا كثيرا بتجاوب المشاركين، وتفاعلهم مع محيطهم الاجتماعي والتراثي والتاريخي، وأيضا تجاوب جمهور المتابعين، واستحسانهم لـ(رفين)، يبدو أن الزيارات الميدانية وربط المواقع الأثرية والتاريخية في عقول الشباب والنشأة، لهي من أفضل الممارسات المطلوبة للحفاظ على هوية البلد، وتمكين وجودها".

بدوره، قال الدليل السياحي لمشروع ريفين صلاح الجودر للـ(البلاد) بأن جموع المشاركين في (ريفين) هم أول وفد سياحي بحريني للتعرف على المناطق الأثرية والسياحية في المحرق، ولقد جاء اختياري كدليل باعتباري أحد أبناء المحرق والمنطقة، ولدي المام بأغلب الفرجان وشوارعها وازقتها، وتوثيقي لها بعدد أربعة إصدارات.

ويكمل الجودر" أخذنا بجولة (ريفين) وجه واحد من أوجه المحرق القديمة، بسبب كثافة المناطق وتعددها، ولقد اهتممنا بتعريف المشاركين عن هذه المناطق وعن المسميات التي توالت عليها، ومحطات التغيير منذ الفتح الخليفي على يد الشيخ أحمد الفاتح، ودخول الشيخ عبدالله بن أحمد الفاتح الى المحرق".

ويتابع" اخترنا يوم السبت لأنه يوم إجازة والشوارع تكونه بصباحيته هادئة، بدأناها بتناول الفطور المحرقي الأصيل، بحضور الصحافة السعودية، ثم قمنا بزيارة 16 موقع اثري، آخرهم بيت جمشير بنهاية شارع اللؤلؤ، كما تم عمل مسابقة للمشاركين للوقوف على استفادتهم من الجولة".

ويصيف الجودر" مبادرة ذاتية تطوعية، ليس لها أي علاقة بنادي أو جمعية أو فرد، أثبت خلالها مقدرة البحريني على انجاز مثل هذه المبادرات الرائعة المعززة لمفاهيم المواطنة الصالحة وروح الانتماء والشراكة المجتمعية".