عندنا نتحدث عن اليوم الرياضي، سنشعر بوضوح كم يحظى هذا اليوم برعاية خاصة من أعلى السلطات في الدولة؛ تعبيرا عن الوعي الرياضي في مملكة البحرين العاشقة للرياضة.
والرياضة كما تعلمون، ليست حكرا على التنافس، ولا على التسلية، بل تتعدى ذلك بكثير، وقد تصبح في بعض الأحيان وصفة طبية لعلاج المشاكل الصحية والنفسية التي يعانيها الإنسان في حياته.
وقد أثبتت الدراسات المتخصصة في هذا المجال، ما يحض على كراهية السلوك البدني الخامل الذي تنشطه الرياضة بوصفها مضادا حيويا فعالا لمقاومة الأرق والاكتئاب والبدانة!
وبالأمس، شاهدنا كم كانت السعادة غامرة وجوه المسؤولين بوزارات وهيئات وشركات المملكة، وهم يمارسون الرياضة بنشاط وهمة، فرحين مستبشرين بيوم “كسر الجمود*”.
والحقيقة “كسر الجمود” الذي يحدثه اليوم الرياضي في جسد الدولة يجدد الآمال في أن تكون الرياضة “أسلوب حياة” تنتهجه أي “وزارة مترهلة”، وأي “مواطن كسول”، علَّ ذلك يضاعف من “الدورة الإنتاجية”، وبالتالي يصبح وطننا الحبيب أكثر قوة وتناميا.
* كسر الجمود مصطلح أطلقه الزميل راشد الغائب على طاولة دائرية في مبنى الصحيفة قبل سنوات عدة نلجأ إليها لأخذ “بريك” من العمل؛ لتصبح الاستراحة جلسة للعصف الذهني والنقاشات بشأن العمل!