+A
A-

سوريا.. تقدم جديد للنظام في إدلب وتركيا تتعهد بوقفه

أعلنت قواتُ النظام السوري استعادة السيطرة على أكثر من 600 كلم مربع في ريفي حلب وإدلب.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن كيلومترين فقط يفصلان قوات النظام عن السيطرة على أوتوستراد دمشق - حلب الدولي وهو m-5 الاستراتيجي. وأكد إعلام النظام أن نحو 50% من محافظة إدلب باتت تحت سيطرة قوات الأسد.

وأضافت أن قواِتها تابعت تقدمَها الميداني، وأحكمت السيطرة على عشرات البلدات والقرى والتلال.

وبحسب البيان فإن القوات المتقدمة التقت من ريف إدلب الشرقي بالقوات المتقدمة من ريفِ حلب الجنوبي في غياب للفصائل المسلحة التابعة لتركيا.

وقال المرصد إن 14 مدنيا قُتلوا في غارات روسية بينهم 9 في قرية كفر نوران في ريف حلب الغربي. وقُتل 5 مدنيين آخرين في غارات جوية للنظام على بلدة الأتارب غرب حلب، كما قُتل مدني في قصف مدفعي على مدينة جسر الشغور جنوب محافظة إدلب، وفق المصدر نفسه.

وفي ظل هذه التطورات العسكرية يفترش آلاف النازحين السوريين من إدلب العراء بسبب تجدد القصف وانقطاع السبل بهم.

ومع التطورات المتسارعة في الشمال السوري، وتحديدا في إدلب، أفاد المرصد السوري بأن الجيش التركي يستعد لشن عملية عسكرية واسعة ضد قوات النظام بعد نشر آلاف الجنود والآليات في ريفي إدلب وحلب خلال الأيام الماضية.

وعقب اختتام اللقاء بين الجانبين الروسي والتركي حول إدلب، هددت أنقرة بالرد على أي تهديدات تطال نقاطها العسكرية في سوريا، في حين أرجئت المفاوضات بين الطرفين إلى الأسبوع المقبل.

ولم تتوصل تركيا وروسيا إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار في إدلب بعد، وأعلن إرجاء اللقاء الذي جمع الطرفين في أنقرة، السبت، إلى الأسبوع المقبل دون الخوض بالتفاصيل، غير أن مصدرا في المعارضة السورية أكد فشل المفاوضات في مرحلتها الأولى، ذلك أن موسكو طرحت خارطة جديدة لمنطقة خفض التصعيد تمتد من الحدود التركية السورية حتى عمق 30 كلم.

كما أصر وفدها على استكمال العمليات العسكرية إلى حين السيطرة على كامل الطريقين الدوليين حلب - اللاذقية، وحلب - دمشق، مع الاحتفاظ بجميع المناطق التي دخلتها قوات النظام على جانبي الطريقين، لكن أنقرة وفق المصدر رفضت العرض الروسي المطلق، وأصرت على الالتزام بمخرجات اتفاق سوتشي، مشددة على ضرورة انسحاب قوات النظام إلى ما وراء النقاط التركية التي حددتها المعاهدة.

وما يؤكد فشل المحادثات التهديدات التي أطلقها المتحدث باسم الرئيس التركي فخر الدين ألتون عقب اللقاء حين هدد بالرد على أي استهداف سيطال المواقع العسكرية التابعة لبلاده في إدلب، بل واصلت أنقرة تعزيز وجودها في المنطقة، فبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن نحو 1250 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية منذ الثاني من الشهر الماضي، فيما دخل جنود أتراك إلى حلب وإدلب في ذات الفترة وقدر عددهم بأكثر من 5 آلاف عنصر.