+A
A-

الاتفاق سِباع بقيادة عادل السباع

على رغم مضيّ 5 جولات فقط عن انطلاق دوري الدرجة الأولى لكرة اليد، إلا أن فريق الاتفاق خاطف الأنظار بشكل كبير للغاية عبر مستوياته العالية ونتائجه الرائعة التي حققها على مدار الجولات السابقة.

فريق الاتفاق الذي يتولى قيادة تدريبه خبير اللعبة الوطني عادل السباع، لديه (15 نقطة) ويحتل المركز الثاني في ترتيب الفرق خلف الأهلي المتصدر بفارق الأهداف فقط من 5 مباريات انتصر فيها كلها، كانت على حساب الفرق المتوسطة، وهي الأهم بالنسبة وأيضا أسقط فريقان من المقدمة والمرشحة وهما النجمة، ثم باربار "حامل اللقب" بالجولة الماضية، فضلا عن تتويجه قبل أسبوعين تقريبا بكأس التنشيطية على حساب جاره باربار أيضا.

الاتفاق لم يخطف الأنظار كونه فاز على باربار أو لأنه يحتل المركز الثاني فقط، بل للمستوى الفني الجاد الذي ظهر عليه واستبساله؛ من أجل تحقيق الفوز وهذا ما وضح عليه في مجمل المباريات التي لعبها وخصوصا في مباراته الأخيرة أمام البنفسج، والذي شهدت تقلبات كثيرة على مدار 60 دقيقة. الاتفاق تارة يتقدم بالنتيجة وتارة أخرى يتخلف بها، إلا أن الروح القتالية بأرضية الميدان ومن خلفها حنكة وخبرة المدرب عادل السباع في إحداث الفارق ببعض التغييرات وقراءة ما يحدث بالشكل الصحيح، أثمرت عن الفوز بجدارة واستحقاق.

وإذا ما رجعنا للأسماء الموجودة في صفوف الاتفاق سنرى هي نفسها التي لعبت في السنوات الماضية، وهنا الحديث ينصب على لاعبي الفريق الأول مع وجود عنصر واحد إضافي تم الاستعانة به وهو فيصل محمد، فيما بقية الأسماء هي مكملة من فئتي الشباب والناشئين، وهذا دلالة كافية على أن اللعبة تعتمد على سواعد أبنائها 100 %، والتي يُفتخر بما تقدمه. هذه الأسماء قد تبدو أنها وجدت من يديرها بالشكل السليم "فنيا ومعنويا" بدليل ما يصنعه في دورينا، وهذا الأمر دون شك يُحسب لإدارة النادي بحُسن اختيارها للمدرب من جهة، ومن جهة أخرى الدعم المعنوي الذي يلاقيه الفريق عبر رجالاته والرعاية التي يتحصل عليها من قِبل "بنك الأسرة".

الاتفاق وبنسبة كبيرة قد وصل لتحقيق أولى أهدافه المنشودة، وهي ضمان حجز مقعده بالدور السداسي، وبكل تأكيد إذا ما استمر الفريق على نفس المنوال سيكون له شأن كبير حتى باقتحام الدور الرباعي والمنافسة على اللقب الذي طال انتظاره بالنسبة لمنتسبي ومحبي هذا الكيان.