+A
A-

ميليشيا "القبعات الزرق" يسيطرون على ساحة إعتصام النجف بالكامل

أعلنت مصادر عراقية الأربعاء، عن سقوط قتلى وجرحى، خلال محاولة انصار التيار الصدري "القبعات الزرق"، ازالة خيم المتظاهرين في مدينة النجف.

وأفاد مصدر طبي للزميلة "العربية" أن 6 قتلى و 35 جريحاً حصيلة أولية لإشتباكات اليوم التي جرت في "ساحة الصدرين" بالنجف، المركز الرئيسي للأحتجاجات الشعبية التي بدأت في أكتوبر الماضي.

ووجه مقتدى الصدر، وبعد تكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة، "القبعات الزرق" بالتنسيق مع القوات الامنية في اعادة الدوام الرسمي، وفتح الطرق التي اغلقها المحتجون في المناطق التي تشهد تظاهرات في العراق.

إلا أنه عاد وناقض موقفه و دعا أتباعه مجددا الثلاثاء، الى "رفد" ساحات التظاهر بالمتظاهرين و تقديم الدعم و المساندة لهم، الأمر الذي أثار إستغراب العديد من المحتجين العراقيين.

وشنت صباح الأربعاء، ميشليا "القبعات الزرقاء"، أنصار الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، المتظاهرين في مدينة النجف العراقية، وأوقعوا بهم عشرات الإصابات.

وقام أنصار الصدر المعروفون بـ "أصحاب القبعات الزرقاء"، بإضرام النيران في خيم المتظاهرين المنصوبة في ساحة "الصدرين" بالنجف. وبعد الهجوم، ثارت مطالبات بسحب أنصار التيار الصدري من الساحة مجدداً.

ومن جانبه، غرد أياد علاوي، رئيس وزراء العراق السابق على "تويتر": "إحراق الخيام إرهاب متجذر في ثقافة بعض العصابات الخارجة عن القانون".

وأكد أن "استمرار الاعتداءات على المتظاهرين السلميين يعكس إرادة خبيثة للقمع".

مواقف متناقضة

وكان مقتدى الصدر قد دعى انصاره يوم الأحد الماضي، بالتعاون مع قوات الأمن العراقية لإعادة فتح المدارس والشوارع التي أغلقها المحتجون على تكليف محمد توفيق علاوي، رئيساً للوزراء في البلاد.

ونفذ "أصحاب القبعات الزرقاء"، الاثنين، ما طلبه زعيمهم الصدر، وانتشروا بين المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد واعتدوا عليهم.

هذا وحمل المتظاهرون العصي لحماية أنفسهم من "أصحاب القبعات الزرقاء" في عدة مناطق، الاثنين. كما عمد بعضهم إلى ارتداء قبعات حمراء رداً على مرتدي "القبعات الزرقاء".

العراقيين.. "مقتدى لا يمثلني"

وتداول العديد من العراقيين عبر منصات التواصل الإجتماعي فيسبوك و تويتر، منشورات تهاجم الصدر، و انتشر وسم #مقتدى_لا_يمثلني و #مقتدى_يسرق_الثورة بكثافة في الساعات الأخيرة.

ودعت شخصيات عراقية ناشطة الى طرد أنصار التيار من ساحات الإعتصامات، معبرين أن وجودهم خطر كبير يهدد سلامة و أمن المتظاهرين و يهدد الإنتفاضة.