العدد 4128
الأحد 02 فبراير 2020
banner
كورونا إلى أين؟
الأحد 02 فبراير 2020

لا أعلم إلى أين تسير الأمور في اتخاذ احتياطات وإجراءات الأمن والسلامة بخصوص منع فيروس كورونا من الانتشار، ويبدو لي أن الموضوع أكبر من كونه فيروسا ينتشر بين البشر بسرعة كبيرة، فإذا ما صحت الروايات عن أن مصدر الفيروس هو سوق الأسماك الكبير الموجود في ووهان بالصين فهذا يعني الكثير، فالحيطة والحذر ليس فقط من الالتقاء بأشخاص كانوا في بؤرة المرض، إنما يجب مراجعة جميع المنتجات الغذائية والصحية وجميع ما يتم استيراده من جمهورية الصين، بالإضافة إلى الانتباه إلى مأكولاتنا ذات المصدر الحيواني حتى إن كانت في مزارعنا الخاصة، فمجرد فكرة أن الفيروس نشأ بين الحيوانات ومن ثم تطور وأصاب البشر تبعث على كثير من القلق والتكهنات، وأنا أخالف فكرة حصر الإجراءات الاحترازية في المطارات وعلى القادمين من الصين، فالفيروس ينتشر في الهواء ويجب علينا الاهتمام أكثر بنشر التوعية والمعلومات عن كيفية التحصين من هذا الفيروس اللئيم.

لا أحاول هنا أن أنشر القلق أو أن أساهم في نشر الأفكار السلبية لكن الحذر واتخاذ الإجراءات الواجبة والضرورية همي الأكبر والثقافة الصحية ضرورية جدا في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها الكوكب بجميع سكانه، ولا أسوأ من فكرة أن هناك بشرا يقضون نحبهم بسبب فيروس لا يرى بالعين المجردة، أسأل الله لي ولكم ولبلادنا الأمن والسلامة من كل شر.

ومضة: نحتاج حاليا إلى نشر ثقافة التوعية في مدارسنا وخصوصا بين أطفالنا بضرورة غسل الأيدي بانتظام واستخدام المطهرات وتجنب اللعب مع الحيوانات البرية، وإن كان المرض إلى الآن بعيدا عنا فإن الثقافة الاحترازية الحل الأمثل لنشر الوعي حول هذا المرض الذي بسببه تم إعلان حالة الطوارئ في العالم بأسره، ولأن الكبير يعي الكثير فهدفنا حاليا هو توعية أطفالنا والاهتمام برياض الأطفال وخصوصا أن المدارس والروضات تلتقي بها جموع كثيرة من خلفيات وثقافات كثيرة تحتاج إلى كثير من الرعاية والاهتمام.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .