+A
A-

الحريري: يجب تشكيل حكومة سريعاً والأمن ليس حلاً

انتقد رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، المماطلة في تشكيل الحكومة الجديدة، داعياً إلى الإسراع في الأمر لأن البلد لم يعد يحتمل المماطلة.

كما اعتبر أن استعمال الأمن في مواجهة الناس ليس حلاً، بل مراوحة للأزمة. وقال في سلسلة تغريدات على تويتر الاثنين بعد ليلتين من المواجهات التي اتسمت بالعنف وسط بيروت إن "الجيش والقوى الأمنية كافة تتولى مسؤولياتها في تطبيق القوانين ومنع الإخلال بالسلم الأهلي، وتتحمل يومياً نتائج المواجهات مع التحركات الشعبية." وأضاف أن "الاستمرار في دوامة الأمن بمواجهة الناس تعني المراوحة في الأزمة وإصرارا على إنكار الواقع السياسي المستجد".

إلى ذلك، أوضح أن حكومته استقالت في سبيل الانتقال إلى حكومة جديدة تتعامل مع المتغيرات الشعبية، لكن التعطيل مستمر منذ تسعين يوماً، بحسب تعبيره.

كما حذر من أن البلاد تتحرك نحو المجهول، معتبراً أن "الفريق المعنيّ بتشكيل حكومة يأخذ وقته في البحث عن جنس الوزارة"، في إشارة إلى استمرار المماطلة في تشكيل الحكومة على الرغم من مرور شهر على تسمية الرئيس المكلف حسان دياب.

وشدد على أن المطلوب حكومة جديدة على وجه السرعة تحقق في الحد الأدنى ثغرة في الجدار المسدود وتوقف مسلسل الانهيار والتداعيات الاقتصادية والأمنية الذي يتفاقم يوماً بعد يوم، مضيفاً "أن استمرار تصريف الأعمال ليس هو الحل فليتوقف هدر الوقت ولتكن حكومة تتحمل المسؤولية".

تأتي تصريحات الحريري بعد يومين من التظاهرات العنيفة التي شهدتها العاصمة اللبنانية، حيث أصيب العشرات من المتظاهرين وعناصر الأمن، فضلاً عن تكسير عدد من واجهات المحال والمصارف.

ويعيش لبنان منذ الـ 17 أكتوبر على وقع تحركات شعبية، انطلقت تنديداً بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمها المحتجون بالفساد والمحاصصة، ويحملونها مسؤولية تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي.

ومنذ استقالة الحرير على وقع الحراك الشعبي، في 29 من أكتوبر، يعيش البلد المهدد اقتصادياً من دون حكومة، على الرغم من تسمية دياب في 19 ديسمبر من أجل تشكيل حكومة جديدة إلا أن الخلافات بين الأحزاب السياسية الحاكمة، حالت حتى اللحظة دون ولادتها.