+A
A-

مهلة محتجي العراق انتهت.. محافظات الجنوب تستنفر

شهدت العاصمة العراقية ليل الأحد- الاثنين توتراً ملحوظاً وحالات كر وفر بين المتظاهرين والقوى الأمنية، لتستيقظ على هدوء حذر صباحاً.

لعله الهدوء الذي يسبق العاصفة، بعد أن انتهت المهلة الاثنين التي منحها المتظاهرون للمسؤولين في البلاد من أجل تنفيذ المطالب، وعلى رأسها تشكيل حكومة مؤقتة بعيداً عن محاصصة الأحزاب والسياسيين، والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة، والتحقيق في مقتل المتظاهرين وخطف الناشطين.

وعلى خطى العاصمة مشت عدة محافظات جنوبا أمس، حيث قطعت الطرقات والجسور، وأقفلت المدارس والدوائر، استعداداً للعشرين من يناير.

وصباحاً أفاد مراسل العربية/الحدث بأن المتظاهرين قطعوا طرقا رئيسية في الكوت بمحافظة واسط. كما أوضح أن القوى الأمنية تنتشر بشكل كثيف في عدة مناطق جنوب العراق مع توقعات بالتصعيد.

أكفان وشروط

وكانت محافظة ذي قار والديوانية جنوب العراق، شهدت تحركات عدة أمس، حيث لبس المتظاهرون الأكفان، مؤكدين أن هذا هو الزي الرسمي لتظاهرات اليوم الاثنين.

كما أعلنت تنسيقية التظاهرات عن خطوات التصعيد السلمي لمحافظة الديوانية والتي تمثلت في ما يلي:

1-قطع الطريق الدولي الرابط بين الديوانية والمحافظات بشكل تام باستثناء مركبات المنتسبين والحالات الطارئة، على أن يكون إغلاق الطرق بطريقة سلمية إما بأعلام عراقية أو بلافتات تحمل المطالب المشروعة. ويبدأ القطع من الساعة الخامسة فجراً بالتوقيت المحلي.

2- قطع المداخل الخمسة للمركز بشكل سلمي (وهي مداخل عفك، الشاميه، الحمزه، السنيه، الدغاره).
3- إضراب عام في كافة الدوائر والمعاهد والجامعات والمدارس.

كذلك أعلن المتظاهرون في بابل وواسط تعطيل المدارس والدوام الرسمي اليوم.

شرطة البصرة

بدورهم لم يتوان متظاهرو البصرة عن الالتحاق بحملة التصعيد، داعين إلى إقفال الدوائر والمدارس وقطع الطرق. في حين أكدت الشرطة، مساء الأحد، أنها ستتعامل بقسوة إنما وفق القانون لمنع إقفال الدوائر والمدارس، وتأمين حركة السير.

بدوره، أوضح العقيد ثائر عيسى نجم في إعلام قيادة عمليات البصرة لوكالة الأنباء العراقية (واع): أن"قيادة عمليات البصرة وبالتعاون مع مديرية شرطة وضمن الخطة التي تتعلق بالتظاهرات وضعت خطة أمنية مشددة ومكثفة، تحسباً لأي طارئ في حالة حدوث تظاهرات أو أي تصعيد من قبل المتظاهرين" الاثنين، مشيراً إلى أن "الخطة تتضمن انتشاراً مكثفاً للمنتسبين في جميع أنحاء محافظة البصرة وتفعيل الجانب الاستخباري".