+A
A-

قلب قمة برلين على نفط ليبيا.. دعوة لوقف الاعتداءات

يتوقع أن تتضمن مسودة البيان الختامي لقمة برلين حول ليبيا التي تشارك فيها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى مصر وإيطاليا وتركيا والجزائر والإمارات والكونغو، الأحد، دعوة لجميع الأطراف للامتناع عن الأعمال العدائية ضد المنشآت النفطية، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.

وتأتي الدعوة بعد أن أغلق رجال قبائل كل المرافئ النفطية في شرق ليبيا، احتجاجاً على استعمال مواردها في تسليح الميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس من قبل حكومة الوفاق، بحسب زعمهم.

سلاح الميليشيات

وكانت مصادر لقناتي العربية/الحدث أفادت في وقت سابق السبت، أن "مؤتمر برلين" حول ليبيا سيبحث نزع سلاح الميليشيات عبر لجنة أمنية ليبية، بالإضافة لتشكيل لجنة دولية تشرف على تنفيذ بنود الاتفاق الذي سيُبرم.

كما كشفت تلك المصادر عن بنود يتم التشاور حولها حالياً لوضعها في مسودة الاتفاق الذي سيتم توقيعه.

ومن هذه البنود، تشكيل لجنة من الدول المشاركة في القمة للإشراف على تنفيذ الاتفاق، بجانب وجود لجنة أممية تعمل في نفس السياق.

توقعات منخفضة

يذكر أن التوقعات بشأن الحل الذي قد يخرج عن القمة لا تزال متواضعة، لا سيما في ظل تعنت العديد من الأطراف، وعلى رأسها تركيا، التي هدد رئيسها رجب طيب أردوغان أوروبا، السبت، في مقال نشر في مجلة بوليتيكو، إما بحماية ودعم حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج وإما الإرهاب. كما دعا أردوغان أوروبا إلى دعم ما تقوم به بلاده في ليبيا بتقديم دعم عسكري لحكومة السراج إن كانت تريد إنهاء الصراع الليبي.

وفي نفس السياق الذي يحاذر الإفراط في التفاؤل، رأى مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق، الأحد، أن الصراع في ليبيا بات يشبه الصراع السوري بشكل متزايد. وأضاف المسؤول للصحافيين المرافقين لوزير الخارجية مايك بومبيو عندما سئل عن فرص نجاح القمة "أعتقد أنها معقدة للغاية وكلٌ متشبث بموقفه، لذا فإن توقعاتي متواضعة".

من جهته، أقر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بصعوبة الوضع في البلاد التي مزقتها الحرب والفوضى منذ سنوات، إلا أنه أعرب عن أمله في تمديد هدنة طرابلس التي صمدت إلى حد كبير لمدة أسبوع على الرغم من إخفاق الجانبين (حكومة الوفاق والجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر) في توقيع اتفاق خلال محادثات في موسكو توسطت فيها روسيا وتركيا يوم الاثنين.

بدوره، أبدى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تفاؤلا حذراً، فكما ألمانيا لا تتوقع بقية الدول المشاركة في المؤتمر حصول عجائب في هذا الملف الشائك.