+A
A-

ربع مليون دينار مدخول قطاع عربات الطعام

نظم مجلس النائب إبراهيم النفيعي في البسيتين مساء يوم أمس الأول، ندوة نقاشية عن تجارة "الفود تراك" بحضور ممثلين عن شركتي بنفت وتمكين، ومشاركة من رجل الأعمال حسين علي والذي يختص في تصميم وصناعة عربات الطعام المتنقلة في البحرين ودول الخليج العربي.

وقال حسين علي بأن صناعة وانتشار العربات التجارية المتنقلة في البحرين بتزايد مستمر، وسط اقبال من الجمهور، ووسط الخيارات المتنوعة التي يقدمها التجار، بالإضافة الى ميزة التنقل من مكان الى آخر، وهو ما يسهل على المستهلكين الوصول اليها.

وأوضح حسين بحديثه لجمع الحضور بأن البحرين بدأت بالفعل، بتصدير العربات التجارية المتنقلة والتي تستخدم بالغالب لبيع الأطعمة المتنوعة، مبيناً بأن جودة التصنيع، وتنوع التصميم، والوقوف على متطلبات أصحاب الأعمال التجارية بمقدمة مسببات قصص النجاح هذه.

ويردف" حالياً التركيز في السوق المحلي بالنسبة للـ(فود تراك) مركز بالدرجة الأولى على قطاع الطعام فقط، ورقم السجل لها (5610)، يضاف الى وجود غياب من قبل الجهات الرسمية لفحص العربات للوقوف على امكانياتها وخصائها، خصوصاً مع تغيير المجال التجاري، ومدى الالتزام بالمعايير والضوابط المطلوبة".

ويتابع" اثناء زيارتي لدول الخليج، لاحظت بأن لديهم آليات وضوابط محددة تنظم هذا القطاع، وهو أمر يساعد على تنوع التجارة في مجالات أخرى عديدة، مع تحديد المواقع، والرسوم، وكافة التفاصيل التي تنظم عمل قطاع (الفود تراك)".

ويكمل حسين" التقليد في المشاريع التجارية يؤثر كثيرا على الاقتصاد الوطني، وعلى استمرارية المشاريع، فالمدخول الحالي لقطاع (الفود تراك) لا يتجاوز الربع مليون دينار سنوياً، وهو مبلغ محدود مع أهمية القطاع وحداثته وإمكانية تطويره لصالح الاقتصاد العام".

ويقول" تقليد المشاريع، يقلل الجودة، ويزيد من التضخم، وعليه نريد التوسعة في الآليات المنظمة للمساعدة على تنويع الأنشطة التجارية بالعربات المتنقلة، كأن تدخل في مجالات الحلاقة، وبيع الملابس، والعطور، والمكياج، والمغاسل، وغيرها".

من جهته، قال مدير أول اشتراكات ودعم العملاء بشركة (تمكين) أحمد جناحي بأن الشركة تهتم بدعم المؤسسات التجارية للمضي قدماً في مشاريعها وتحقيق النجاحات والتوسع، عبر برنامج (دعم المؤسسات) والذي يُمكن أي صاحب مؤسسة -بغض النظر عن حجمها- لتقديم طلب الدعم، ومنها تجارة (الفود تراك).

ويكمل جناحي" يختلف الدعم وفقاً لنوع النشاط التجاري والاحتياجات، والتي قد تتفاوت ما بين توفير الأجهزة، والدعم الفني، والتسويق، والمشاركة بالمعارض، وتدقيق الحسابات".

ويقول" هذا من أوائل المشاريع الذي بدأناها العام 2009، وفي العام 2017 بدأ الترخيص للعربات المتنقلة والتي منها عربات الأطعمة، ومن بعد تم الترخيص للسجل الافتراضي لمن يعمل خلال البيت، بعدها مباشرة شكلنا فريق عمل داخل تمكين لتلبية احتياجات ودعم هذه القطاعات الجديدة، والتي لها قوانين مختلفة، ويشوبها التطور السريع، وباتت تتواجد في الكثير من الأحياء والفرجان، وعليها اقبال واسع".

  ويزيد جناحي" هنالك نوعين من العربات، الأولى التي تكون مكملة لمطعم موجود بالفعل بشكل أقرب للفرع ولها سجل أصلي متكامل، والنوع الثاني هي العربة المنفصلة بذاتها ولها سجل خاص بها، وليس لها مكان معين".

ويردف" التحدي الذي يواجه تمكين في دعم هذا القطاع هو قوانين ديوان الرقابة والمالية والذي يتتبع صرف الأموال والتي هي أموال الناس في الأصل، الأمر الذي يدفعنا لمتابعة سير عمل العربة، ونظامها العام، والذي تحدد إمكانية الدعم وحجمه، الجانب الآخر بأن أغلب هذه الأنشطة جديدة وهي في طور التجربة وعلى كافة المستويات، بلدياً وصحياً وتجاريا".

ويقول جناحي" وعليه وضعنا دعم مبدئي يقوم على المعاملة كبقية المطاعم، مع تحديد مبلغ الدعم بسقف خمسة الآلاف دينار، كمحة غير مسترجعة مره واحدة، لتغطية الحاجات الأساسية، بمعدل عربة لكل تاجر، وهي مرحلة مبدئية ترتبط بحداثة المشروع، وأشير هنا بأنه وفي العام 2022 سنقوم بتحديد أثر هذه المشاريع وإمكانية زيادة الدعم، علماً بأن سجلات العربات المتنقلة والسجلات الافتراضية هي فقط للبحرينيين".

بدورها، قالت زينب الحداد من قسم المبيعات بشركة بنفت بأن الشركة توفر خيارات دعم لأصحاب العربات المتنقلة أما من خلال (البنفت بي) على الصعيد الشخصي إذ ما كان صاحب العربة متواجداً بها شخصيا بغالب الوقت، وبحيث يقدم لهم رقم الهاتف النقال، لأجراء عملية تحويل المبلغ.

وتزيد الحداد" الخيار الثاني هو (بنفت بي ميرشانس) والذي هو عبارة عن تطبيق للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والتي منها (الفود تراك) حيث يستعان به، بالباركود لعمليات الدفع، ويتميز هذا التطبيق بأنه يمكن صاحب العمل بتحصيل أمواله من الزبائن بسهولة بالغة، كما تكون عملية التدقيق المالي على المؤسسة اكثر سهولة وبساطة".

وتتابع" بالإمكان لصق (الباركود) على عربة (الفود تراك) نفسها، حيث يقتصر على الزبون تصويرها بهاتفه بكل بساطة وسداد ما عليه من فاتورة".

من جهتها، قالت شيخة عيش من شركة بنفت بأن هنالك ثلاثة طرق لسداد المبالغ عن طريق (الباركود) مباشرة، أو عن بعد، أو أن يكون (الباركود) مطبوع وموجود.

الى ذلك، أكد النائب إبراهيم النفيعي الاستمرار في سن التشريعات البرلمانية الضرورية لدعم قطاع (الفود تراك) والمضي بها قدماً، بما يخدم أصحاب الأعمال، والمستهلكين، والاقتصاد الوطني ككل.