+A
A-

السعودية: الدول العربية تعاني من تدخلات ميليشيات طائفية

شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء، على أهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، مضيفاً أن المنطقة تعاني من تدخلات ميليشيات طائفية ومذهبية.

وأكد حرص السعودية واهتمامها الشديدين بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية. وقال خلال كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء في افتتاح الجلسة الثانية من دور الانعقاد الرابع للبرلمان العربي، أن السعودية لا تقبل بأي مساس بالدول العربية أو أي تدخل يهدد استقرارها، مشيراً إلى أن المملكة تبذل جهودها لضمان الوصول إلى حلول سياسية للأزمات في سوريا واليمن، وليبيا.

ليبيا في صلب اهتمامات السعودية

وذكر أن الأزمة الليبية "كانت في صُلب اهتمامات السياسة الخارجية للمملكة، حيث استمرت في دعوتها للأشقاء في ليبيا بضرورة ضبط النفس وتغليب المصلحة العليا لهذه البلاد الغالية بالحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وسيادتها الإقليمية وإقامة حوار وطني حقيقي يقود إلى سلام شامل.

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن "القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، وتحظى بالاهتمام الأكبر في سياساتنا الخارجية، وقد دعونا وما زلنا ندعو إلى إيجاد حل شامل وعادل لها يكفل استعادة كافة الأراضي العربية المحتلة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002، مما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

الحل السياسي للأزمة السورية

وقال إن المملكة ترى أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وتطالب بالالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2254) وبيان جنيف (1)، وتدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى سوريا، مشيرا إلى أن المملكة اتخذت إلى جانب أشقائها العرب موقفًا عربيًا موحدًا وواضحًا تجاه التدخل العسكري التركي في الشمال السوري.

وأضاف أن المملكة هي الداعم الأكبر لحل الأزمة في اليمن، وللتوصل إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، وتبذل كل جهودها لدعم أمن واستقرار هذا البلد الشقيق، والحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه، كما عملت على تخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن هذه الأزمة.

فيما يخص السودان، ذكر وزير الخارجية السعودي أن "المملكة وقفت مع الأشقاء هناك لتحقيق كل ما من شأنه ضمان أمنهم واستقرارهم، ودعّمت الجهود المبذولة لاجتياز هذا البلد العزيز المرحلة الصعبة التي يمر بها، والتي أثمرت عن توقيع اتفاق الخرطوم السياسي التاريخي وتشكيل الحكومة الانتقالية".

صالح: أردوغان يحيي إرث الظلم العثماني

من جهته، طالب رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، الدول العربية بدور فاعل لوضع حد لتدخلات الخارج في قضايا بلاده.

كما تساءل عن "أي إرث يتحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في ليبيا"، متهماً إياه بإحياء إرث الظلم العثماني في ليبيا.

إلى ذلك، أكد أن الميليشيات المسلحة الإرهابية تسيطر على مساحات كبيرة في طرابلس، موضحا أن الجيش الليبي سيستكمل مهمته من أجل تحرير العاصمة الليبية.

واتهم صالح المجلس الرئاسي الذي وصفه بالمنتهي الصلاحية، بالارتماء في أيدي الميليشيات.

كما شدد رئيس البرلمان الليبي على أن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج لم تلتزم ببنود الاتفاق السياسي، مضيفاً أنه لا يحق لها إبرام اتفاقات سياسية دولية.