العدد 4103
الأربعاء 08 يناير 2020
banner
الأزمات السياسية المتكررة ليست في صالح المنطقة
الأربعاء 08 يناير 2020

“دعا مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة التي ترأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى عدم التصعيد والعمل على التخفيف من حدة التوتر باحتواء الموقف وتداعياته وتكثيف الجهود التي تفضي إلى أمن واستقرار المنطقة وتجنيبها العنف والدمار، وشدد المجلس على أهمية التحرك العاجل للمجتمع الدولي واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة لما لها من أهمية حيوية واستراتيجية للعالم بأسره”.

تفرض على الحاضر وفي ظل الأوضاع القائمة ضرورة اتخاذ اتجاهات معينة من قبل المجتمع الدولي لتجنب الكثير من المزالق والمآزق، فالمنطقة تمر بخيارات صعبة بل قاتلة بسبب تعنت النظام الإيراني وتحديه المجتمع الدولي الذي بات عليه لزاما السعي وبشتى الوسائل لضمان أمن واستقرار المنطقة وردع النظام الإيراني وجملة سياساته التي تشكل بمجموعها تعكيرا لصفو العلاقات بين الدول وضغوطا كبرى على الاقتصاد وحركة النماء. فالأزمات السياسية المتكررة ليست في صالح المنطقة ولعل خير من عبر عن هذه السياسة هو النظام الإيراني وحماقاته الكثيرة، بمعنى أن المنطقة بينها وبين إيران مشاكل متعددة الأبعاد ما يفسر استحالة عقد معاهدات أو صلح، وهو أمر يجبر المجتمع الدولي على القيام بدور بارز ومؤثر لضمان أمن واستقرار المنطقة التي تعد منطقة حيوية للعالم ولها أهمية خاصة لا تحتاج إلى الإثبات والبرهان والتبرير.

المطلوب وضع استراتيجية يجب أن ينظر إليها كنتيجة حتمية للتحديات التي تمر بها المنطقة، خصوصا أن مصدر التهديد معروف وهو يحاول بغباء أمام الجميع تغيير شكل المنطقة تماما مما عليه الآن، ويفترض أيضا أن يكون التعاون الدولي على درجة أرقى من التكامل وبالقدر المناسب الذي يؤمن للمنطقة الأمن والاستقرار، فالمشهد له تداعيات خطيرة والمنطقة برمتها على كفن عفريت وتتأرجح على خيط واهن.

قبل التطورات المفاجئة ذات الطبيعة المأساوية على المجتمع الدولي التحرك قبل فوات الأوان.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية