العدد 4100
الأحد 05 يناير 2020
banner
ريشة في الهواء أحمد جمعة
أحمد جمعة
معنى القائد الرمز
الأحد 05 يناير 2020

الغبطة كانت عنوان العام الجديد بظهور صور الرمز القائد سمو أمير المحبة خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه وقد ابتهجت له القلوب، وترددت صداه بكل وسائل التواصل الاجتماعي، متفائلة، فرحة منشرحة بالأخبار الطيبة التي رافقت نشر صور الوالد القائد، وقد أثلج ذلك النشر كل الأطياف التي تحمل لسموه الحب والوفاء، وقراءة سريعة لهذه الفرحة وما ترمز إليه من معنى عميق له دلالة واضحة المغزى، أبعد من مجرد فرحة عابرة ترافق الخبر، بل إن المعنى الأعمق وراء هذه الدلالة أن هذا القائد الرمز، يرتبط في وجدان الناس بالأمن والاستقرار الذي كان دور سموه في تحقيقه الأساس والقاعدة الراسخة، هذا هو المعنى الذي يرتبط بذهن ووجدان الشعب.

إن فرحة الناس بأول ظهور لسمو الأمير القائد مع إشراقة العام الجديد، أعادت إليهم الطمأنينة والارتياح والأمل بأن البحرين بخير واستقرارها بخير، وأن نعمة الاستقرار والأمن الذي تفتقده بعض الشعوب وتتطلع إليه، هي نعمة لا تتحقق إلا من خلال رؤية حكيمة وسياسة حازمة كتلك التي تميزت بها قيادة خليفة بن سلمان خلال أخطر المراحل والتحديات التي واجهت البلاد، ولولا قيادته الحازمة بتلك المراحل، ورؤيته البعيدة والثاقبة للأمور، ما كان للبحرين أن تتمتع بهذا الاستقرار، لهذا كله نرى اليوم الفرحة على لسان وفي قلب كل مواطن بحريني ومقيم على تراب هذا الوطن؟

إن حكم الشعوب ليس أمرا هينا، ولا يكون بالظاهر من السياسات، حكم الشعوب يرتبط دائماً وعبر تجارب ومراحل شديدة الخطورة برمز لقائد دائماً ما يكون بمقدمة الصفوف لدى وقوع الأخطار، هو من يقود الشعب وهو من يمسك الخيوط بحزم ودقة وحنكة، هذه القيادة عندما تحقق أهدافها وتنجح في التصدي للأخطار وتحقيق السلام والأمن للبلاد والعباد، يصبح القائد رمزاً لبلاده، هكذا يصبح الرمز، إذ لا يأتي بين يوم وليلة ولا بمجرد تولي مسؤولية ما، الرمز هو ثمرة كفاح وتصد وصمود في وجه كل الأهوال التي تتعرض لها الديار، من هنا نجد الكثير من القادة في العالم، لكن نادراً ما نرى الرمز في القيادة، لأن ذلك من أعقد وأصعب الأمور.

لذلك عندما نرى اليوم شعب البحرين فرحاً بعودة قائده ووالده خليفة بن سلمان حفظه الله من كل شر، إنما هي فرحة بعودة الرمز الذي يمثله هذا القائد في أذهان شعبه، من هنا اكتسب خليفة بن سلمان صفة الرمز والقائد.

إنها غبطة العام الجديد بعودة سموه سالمًا غانماً بحمد الله وما تمثله العودة المباركة في وجدان شعب البحرين الوفي لقائده ورمزه.

 

تنويرة:

لو كانت الشمس لطائفة من الناس لوجدت نصف العالم مظلما!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية