العدد 4088
الثلاثاء 24 ديسمبر 2019
banner
“الخيرية الملكية” وصناعة الأمل
الثلاثاء 24 ديسمبر 2019

لم يكن مستغربًا، فوز المؤسسة الخيرية الملكية أخيرًا بجائزة أفضل مؤسسة خيرية عربية خلال منتدى الإبداع والتميز الأول والذي أقيم بالقاهرة، بحضور عدد من البرلمانيين، والمسؤولين من مختلف الدول العربية والأفريقية.

هذا النجاح المٌتجدد يحمل دلالات عدة هي:

النقلة النوعية والمتطورة الذي وصل إليها العمل الخيري البحريني بمختلف مستوياته، والذي يستلهم روح الرؤية والمسار من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في أن يكون عمل الخير حاضرًا في حياة المواطن، وجزءًا أصيلاً من ثقافته ويومياته.

  الرؤية الملكية الطموحة بأن تتخطى أعمال الخير والإغاثة خارج الحدود الوطنية نفسها، وبأن تحلّق وتحط رحالها في كل مكان، تاركة الأثر، والأمل بالآخرين، بقصص نجاح تبدأ بفلسطين وتصل لمناطق أخرى كثيرة.

الدعم الشخصي الذي يوليه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للمؤسسة ولمشاريعها الناهضة والمتسارعة، باهتمام وافر يعكس ثقافة الاهتمام في المستضعفين، وفي مد يد العون، والمساعدة لهم.

إن المقدرة على الإنجاز بعمل الخير، لا يقتصر على المساحة الجغرافية وحجم الثروات أو الإمكانيات للدول، فمتى ما وجدت العزيمة والإرادة والنية الصادقة في نجدة الآخرين ومساعدتهم، كانت النتائج حينها فوق التوقعات، والبحرينيون خير من يستشهد بهم في هذا المضمار.

أخلاق المواطن البحريني ذات النكهة المميزة، والتي أوجدت لشخصه مساحة كبيرة من الحب والقبول والرضا لدى الآخرين، وهو أمر نسمعه، مرارًا وتكرارًا، بحديث ترحاب ترفقه ابتسامات لا تتوقف.

أشير أيضًا إلى سبب مهم في نجاح عمل المؤسسة الخيرية الملكية، وهو إحلال الكفاءات في مواقعها الصحيحة، على رأسها مصطفى السيد (المبتسم دائمًا)، بخطوة مثلت مكسبًا كبيرًا للأرامل والأيتام والفقراء هنا، وفي الخارج، فشكرًا له.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .