تسير قوة دفاع البحرين على نهج مبرمج وخطة مدروسة مبنية على الأسس العلمية، ومشاريعها الجبارة لا تقف عند حد معين، ما جعلها من مفاخر العهد الزاهر لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، الذي وضع اللبنات الأولى واهتم اهتماما كبيرا بالجيش وأرسى دعائم التقدم منذ فجر التأسيس، وخصها حفظه الله بالعناية الفائقة من أجل الحفاظ على منجزات الوطن وصون المكتسبات الوطنية، ويأتي إنتاج أول طائرة F-16 Block 70 لسلاح الجو الملكي البحريني، في إطار اتفاقية شراء الطائرات المقاتلة، والتي تم توقيعها خلال زيارة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لمدينة واشنطن في نوفمبر 2017، ضمن برنامج التحديث والتطوير المستمر لقوة دفاع البحرين، كإضافة قوية لسلاح الجو البحريني خصوصا أن البحرين أول دولة بالعالم تحصل على هذه الطائرة المقاتلة المتطورة كما ذكرت شركة لوكهيد مارتن الأميركية خلال الزيارة التي قام بها سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة إلى الشركة وتفقد خط الإنتاج.

في عالم اليوم يعتبر سلاح الجو من أبرز عوامل النجاح في الحروب الحديثة، ويتميز سلاح الجو البحريني بتجهيزات لازمة وقوة فعالة قادرة على العمل في مختلف الظروف، ناهيك عن اهتمام القيادة بتعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتطورة المقاتلة وإبرام الاتفاقيات لمواجهة تحديات ومتطلبات المستقبل، خصوصا أن المتغيرات والتحديات التي تمر بها المنطقة والعالم تتطلب استعدادا وحضورا وجاهزية تامة، وأثبت رجال سلاح الجو الملكي البحريني بكل كفاءة واقتدار استيعاب ما تفرزه العلوم التقنية العسكرية الحديثة من تقنيات في شتى المجالات والتاريخ يشهد “لصقور الجو” مواقف بطولية وعبقريات نادرة في مجال الحرب الجوية.

انتصارات وإنجازات قوة دفاع البحرين برسالة الخير والسلام مفخرة لنا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.