العدد 4080
الإثنين 16 ديسمبر 2019
banner
16 ديسمبر... فرحة وطن
الإثنين 16 ديسمبر 2019

16 ديسمبر يوم وطني مجيد تحتفل فيه مملكة البحرين وقيادتها وشعبها بيوم استقلالها، إنه يوم السيادة الوطنية، يوم مملكة البحرين العربية التي هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، في هذا اليوم تزهو البلاد بزينتها وترفرف أعلامها على المؤسسات العامة والخاصة والمنازل ومؤسسات المجتمع المدني، وتتزين بها شوارعها، ولمناسبة هذا اليوم تقام الأفراح والأنشطة والفعاليات الفنية والترفيهية والرياضية والثقافية في جميع المؤسسات العامة والخاصة، وفي المجمعات والمنتزهات، وفي مجالس الأهالي في جميع المحافظات، ويُشارك فيها أبناء البحرين والمقيمون على أرضها من الجاليات الخليجية والعربية والأجنبية.

16 ديسمبر فرحة وطن تحقق به الاستقلال والإرادة الوطنية، فأصبحت البحرين دولة عربية ذات سيادة وطنية وقومية برًا وبحرًا وجوًا، وفي هذا اليوم يتم فيه جرد ما حدث للبحرين خلال سنة مضت من الأحداث والإنجازات والمكاسب من سياسية واقتصادية واجتماعية، ثقافية وحقوقية ومهنية، رياضية ونسائية وشبابية، للقطاعين العام والخاص ومؤسساتهما، تنفيذًا وتقييمًا، والعمل على تحقيق ما لم يتحقق من المشاريع استمرارًا لنهضة البحرين وتنميتها بعزيمة قيادتها وهمة شعبها.

في 16 ديسمبر وفي كل يوم يعتز أهل البحرين جميعًا بوطنهم لأنه يُمثل هويتهم الوطنية وانتماءهم القومي للأمة العربية، فالبحرين تشمخ عاليًا على ترابها وتسمو داخل النفس البحرينية العربية، وهو حُبٌ تَشَرْبه أهل البحرين من نعومة أظفارهم يُظلله ولاؤهم للبحرين والإخلاص لها الذي يكبر مع مرور الزمن، فالبحرين أرض الخير والعطاء، والأمن والسلام، والتعايش والتآخي والتسامح الديني والإنساني.

مناسبة 16 ديسمبر ليست ذكرى سنوية، بل انتماء البحريني لأرضه فيسمو ولاؤهُ لها عاليًا يكاد يُعانق عنان السماء، فيه تتوحد صفوف الشعب ويتلاحمون بتراب بلادهم، فما أجمله من تلاحم وأعزهُ من توحد، والبحرينيون كما كانوا في الماضي المجيد هُم في الحاضر السعيد والمستقبل الجديد، يستمر عطاؤهم ولا يتوقف لبلادهم بساعدهم الواحد لبناء بلادهم.

بعد أكثر من أربعة عقود من الزمن أصبح للبحرين صوت مسموع وحضور مؤثر في مختلف المحافل الخليجية والعربية والدولية، مع استمرار حفاظها على عاداتها وتقاليدها البحرينية العربية الأصيلة بفضل الأوفياء من رجالها والصادقين من قياداتها. فحفظ الله البحرين وهي تعيش بثبات وتمضي بثقة في مختلف المجالات. فجعل الله كل أيامنا أعيادا وطمأنينة، وأسبل علينا الأمن والسكينة، وزاد علينا النماء والرخاء، فالبحرين كلمة واحدة ولكنها مساحة كبيرة في القلب. وكل عام وجمعينا بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية