العدد 4074
الثلاثاء 10 ديسمبر 2019
banner
قمة الرياض... هل ستفرج الأزمة الخليجية؟
الثلاثاء 10 ديسمبر 2019

تشخص أنظار العالم بأسره اليوم نحو المملكة العربية السعودية، حيث ستحتضن الرياض القمة الخليجية، في ظل ترقب من قبل الجميع عن ما ستسفر عنه القمة بعد تواتر الأخبار والمؤشرات التي تفيد بقرب انتهاء الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو 2017م.

فبعد مرور ما يربو عن العامين والنصف من المقاطعة تبدو اليوم فرص حلحلتها أقرب مما كانت إليه من أي وقت مضى، خصوصاً أن الملك سلمان عاهل المملكة العربية السعودية قد وجه رسالة خطية إلى أمير دولة قطر تميم بن حمد للمشاركة في القمة التي تم نقلها إلى الرياض بعد أن كان من المقرر أن تعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يمكن أن نقرأ في ذلك إشارة إلى أن القمة ستسعى بالتأكيد للنظر في ملف الأزمة الخليجية في دولة مقر الأمانة العامة لدول المجلس.

كما أن تأكيد وزير خارجية قطر في منتدى حوار المتوسط في روما عن الانتقال من الجمود إلى إحراز بعض التقدم في ظل وساطة كويتية يؤكد نظرية قرب انفراج الأزمة خلال قمة الرياض.

المؤشرات والدلالات والتصريحات كثيرة وواضحة للجميع حتى لغير المتتبع للشأن السياسي، أبرزها مشاركة البحرين والسعودية والإمارات في دورة الخليج 24 لكرة القدم في قطر في مبادرة تعبر عن سياسات هذه الدول الدبلوماسية التي تنتهج السلام والحوار لحل جميع الأزمات وإن طالت.

لست هنا بصدد تحليل وتنبؤ تفاصيل وحيثيات ما سيدور في الرياض وعن ما ستسفر عنه القمة اليوم، فنحن شعوب الخليج على ثقة ويقين بحكمة ورجاحة فكر قادة دول المجلس، فهذه المنظومة التي ناهز وجودها الأربعين عاما تعتبر من أنجح المنظومات في المنطقة والعالم، حيث بنت سمعتها ومكانتها الدولية بفطنة وكياسة قادتها.

لا ننكر أن هذه الأزمة من أصعب الأزمات التي مرت على تاريخ المجلس، لكنها لم تكن الأولى فكثيراً ما نجح القادة في حل العديد من الأزمات والمشاكل، وبإذن الله سنتمكن من تجاوز هذه الأزمة أيضاً بالوقت الصحيح وسنطوي هذه الصفحة لنتفرغ بعدها لتحقيق حلم المغفور له بإذن الله الملك عبدالله في تحقيق الاتحاد الخليجي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .