+A
A-

تحت وطأة العقوبات.. إيران تقلص اعتمادها على النفط

تحت وطأة العقوبات الأميركية على إيران، وفي ظل وضع اقتصادي وشعبي حرج بالنسبة للحكومة، لا سيما بعد التظاهرات التي عمت معظم المحافظات الإيرانية منتصف نوفمبر الماضي، عرض الرئيس الإيراني حسن روحاني مسودة ميزانية الحكومة على البرلمان الأحد، قائلا إنها تهدف لمواجهة العقوبات الأميركية عبر الحد من الاعتماد على صادرات النفط، التي تستهدفها واشنطن.

وقال روحاني للبرلمان بحسب التلفزيون الرسمي "هذه موازنة لمقاومة العقوبات... مع أقل اعتماد ممكن على النفط".

وحدد قيمة مسودة الميزانية عند حوالي 4845 تريليون ريال (38.8 مليار دولار بسعر السوق الحرة) للسنة الإيرانية المقبلة التي تبدأ يوم 20 مارس/آذار 2020.

وكان النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيراني، إسحق جهانجيري، قد أقر مؤخرا أن "الوضع الحالي في البلاد هو أحد أصعب الأوضاع منذ الثورة الإسلامية، نتيجة تركيز الأميركيين للعقوبات والضغوط المعيشية التي يعانيها الإيرانيون.

إلا أنه اعتبر، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "إيرنا" الرسمية، أن "أميركا لم تستطع تصفير صادرات النفط الإيراني، قائلاً :" لدينا الطرق البديلة لبيع النفط".

يذكر أن صادرات إيران من النفط الخام، تقلصت أكثر من 80%، بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات عقب انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

ورداً على ذلك، قلصت إيران التزاماتها بموجب اتفاق 2015 الذي قبلت طهران بمقتضاه كبح أنشطتها النووية مقابل رفع معظم العقوبات الدولية.

وكانت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قد ذكرت أن طهران ستقلص بدرجة أكبر التزاماتها بموجب الاتفاق إذا لم تفِ الأطراف الأوروبية بتعهدها بحماية اقتصاد إيران من العقوبات الأميركية.