+A
A-

دول أوروبية ترفض عمل أي فصيل مسلح لا يخضع لسلطة العراق

أعلنت السفارة البريطانية في بغداد على تويتر، الأحد، نقلاً عن بيان مشترك مع السفارتين الفرنسية والألمانية، أن سفراء الدول الثلاث التقوا، الأحد، رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، وطالبوه بضمان حماية المتظاهرين.

ودان السفراء قتل المتظاهرين السلميين منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، من بينهم الذين قتلوا في بغداد الجمعة، وطالبوا عبد المهدي بإجراء التحقيقات اللازمة بصورة عاجلة ومحاسبة جميع المسؤولين عن عمليات القتل. كما أكدوا على عدم السماح لأي فصيل مسلح بالعمل خارج سيطرة الدولة.

إلى ذلك حثوا الحكومة العراقية على "ضمان تنفيذ القرار الذي اتخذته حديثاً بإعطاء الأوامر للحشد الشعبي بعدم التواجد قرب مواقع الاحتجاج وأيضاً بمحاسبة الذين يخرقون هذا القرار".

إعفاء قائد عمليات بغداد

من جهتها، طالبت النقابات العراقية بتقديم الجناة والمتورطين بقتل المتظاهرين إلى العدالة. كما دعت، في بيان الأحد، إلى تظاهرات حاشدة، الثلاثاء، وحصر السلاح بيد الدولة والحفاظ على سيادة البلاد، إضافة إلى حصر تأمين ساحات التظاهر بالجيش العراقي وحده.

بدورها، أعفت السلطات العراقية، الأحد، قائد عمليات بغداد، الفريق الركن قيس المحمداوي، بسبب وضعه الصحي، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأضافت الوكالة الرسمية، نقلاً عن مصدر عراقي مسؤول، أنه تم تكليف اللواء عبد الحسين التميمي قائداً لعمليات بغداد بدلاً من المحمداوي.

يذكر أن المحمداوي كان تسلم مهام قائد عمليات بغداد، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد إعفاء الفريق الركن جليل الربيعي من منصبه.

إلى ذلك، أحالت وزارة الدفاع العراقية، الأحد، قائد القوة الجوية وعدداً من الضباط على التقاعد.

حصيلة دامية

وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون مساء الجمعة، إلى 24 قتيلاً، بينهم أربعة من القوات الأمنية، وفق ما أكدت مصادر طبية لوكالة فرانس برس، السبت.

كما شن مسلحون مجهولون هجوماً على المتظاهرين في بغداد الجمعة، وسيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتلونه منذ أسابيع قرب جسر السنك. وأشار شهود إلى أن المسلحين دخلوا المبنى وأطلقوا النار منه باتجاه جسر السنك حيث تتمركز القوات الأمنية.