+A
A-

نائب تركي معارض: أردوغان نمر في إسطنبول وقط في لندن

انتقد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة في تركيا) أوزجور أوزيل موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وطريقة مقاربته لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة الناتو الأخيرة، التي اتهم فيها أنقرة بدعم داعش عبر فصائل موالية لها.

وقال أوزيل في مؤتمر صحفي، قبل أيام (4 ديسمبر) في البرلمان التركي "بعد موافقة تركيا على خطة الناتو المتعلقة بدول البلطيق، والتي لم تصنف قوات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية، نعتقد، بحسب معلوماتنا ومشاهدتنا في هذه الفترة أن أردوغان كان يستخدم انتقادات الرئيس الفرنسي لأغراض سياسية داخلية فقط، فتصريحاته في أنقرة ليست كتصريحاته في لندن خلف الأبواب المغلقة، لذلك نرى أن تصريحاته ليست لمصالح تركيا الخارجية بل لأهداف داخلية".

كما انتقد أوزيل في مؤتمره الصحفي تصريحات الرئيس الفرنسي وغياب رد الفعل لأردوغان في لندن، على عكس تصريحاته القاسية في اسطنبول بحق ماكرون.

نمر في إسطنبول وقط في لندن

وفي هذا السياق، قال "نحن نرى أن هذا التصرف هو إضعاف لصوت تركيا، ونحن (حزب الشعب المعارض) لا يوجد أي تغيير في موقفنا تجاه ماكرون، لكن العدالة والتنمية كانت نمراً في إسطنبول وقطة بريئة في لندن، وهذا الشيء تابعناه وشاهدناه جيداً".

يذكر أن أردوغان كان هاجم الأسبوع الماضي نظيره الفرنسي عشية قمة الناتو الأخيرة في بريطانيا على خلفية انتقاد الرئيس الفرنسي التدخل العسكري التركي في سوريا، مشيراً إلى أن سيّد الإليزيه في حالة "موت دماغي"، مستعيراً العبارة التي استخدمها ماكرون مؤخراً لوصف حلف شمال الأطلسي.

وفي تغيير أو تراجع آخر في مواقف الحزب الحاكم، أسقطت تركيا اعتراضها على خطة الحلف لتعزيز الدفاع عن دول البلطيق وبولندا في مواجهة روسيا، بحسب ما أعلن الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج الأربعاء الماضي.

وكانت أنقرة رفضت قبل القمة دعم خطة دفاع الحلف لدول البلطيق وبولندا ما لم تتلق مزيدا من الدعم لمعركتها مع وحدات حماية الشعب واعتراف أعضاء الحلف الآخرين بأنها منظمة إرهابية، وهو الأمر الذي لم يحصل في الاجتماع الأخير.