لا تجوز المقارنة بين احتفال البحرين بمئوية الجهاز الشرطي وبين أي احتفال آخر، فكل الكلمات لن تفي هذا الحفل الرائع حقه، حيث بدت درجة الإتقان فيه في أعلى مراتبها، فلا أخطاء تذكر والشواهد قاطبة ممزوجة بردود الأفعال تؤكد ذلك وتشيد فيه، والجميل في هذا الحفل الذي شرفه صاحب الجلالة الملك المفدى والقيادة الحكيمة وأعضاء الحكومة الموقرة وشعب البحرين بمختلف أطيافه، هو حلقة الوصل التي أراد لها وزير الداخلية أن تكون بين المجتمع البحريني وبين الكيان الشرطي، ومنذ أن تولى معاليه دفة قيادة وزارة الداخلية وهو يعمل بمهارة متفانية في جعل أفراد الشرطة أكثر قربا من المجتمع، بل أصبحوا انعكاسا واضحا للمجتمع بزيهم وقربهم اللامتناهي وتواجد العناصر النسائية وأفراد شرطة المجتمع، جاء ذلك كله نتيجة أهداف وضعها معاليه منذ توليه عنفوان هذا الكيان ومازال يعطي هو ومن معه دون ملل أو كلل خدمة للبحرين قيادة وشعبا.

ولا أروع من اللفتة الكريمة ومشاعر الفخر والامتنان والانتماء مع تكريم معالي وزير الداخلية الأسبق لتكون الرسالة واضحة أن الجميع يمشي على نهج الولاء للقيادة الحكيمة وفي خدمة شعب البحرين قاطبة والذود عن مقدراته والاهتمام بمكتسباته والاستمرارية في تحقيق الأفضل دوما لحماية الوطن والمواطنين.

ومضة: حفل الكيان الشرطي في مئويته مثل على أرض الواقع يوما حقيقيا بمئة عام استذكرنا فيه الرعيل الأول وعطاءه وثيابه وسياراته ومهاراته وصولا لما آلت إليه وزارة الداخلية من تقدم ملموس ورفعة عالية واهتمام حقيقي بكوادرها البشرية وإدماج التكنولوجيا والتقدم الرقمي والأجمل شعارها الجديد الذي لامس قلوب المواطنين ليختم حفلا وطنيا وأوبريتا حقيقيا لا منافس له يبقى في ذاكرتنا لأجيال قادمة، كل الشكر لمعالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله وزير الداخلية وجميع منتسبي الوزارة لكل مشاعر الولاء الفياضة التي نبعت من قلوبنا وعانقت تراب أرضنا.