العدد 4071
السبت 07 ديسمبر 2019
banner
مجدُ الوطن “خليفة بن سلمان”.. قائدٌ امتلك القلوب
السبت 07 ديسمبر 2019

اكتسبت شخصية ملهمة ومؤثرة، كشخصية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، مكانة شامخة بين أبناء مملكة البحرين والشعب الخليجي والعربي، وتجاوزت عطاءات هذه الشخصية حدودها المحلية إلى العالمية من خلال جهوده حفظه الله في أهم مجال تحتاجه الأمم وهو: التنمية البشرية، فيما كان سموه ولا يزال يرسخ دعائم الوطن وشعبه من خلال (الأسرة البحرينية).. كيف ذلك؟

قوة المجتمع البحريني تكمن، وهذا وفق شواهد التاريخ، في ترابط الحاكم والمحكوم.. تمثلها علاقة قل نظيرها بين القيادة الرشيدة الحكيمة والشعب الوفي الكريم، فالمسئولية الكبرى التي لا مراء فيها ولا تهاون ولا خفض جناح أو تساهل، هي مسؤولية حماية المجتمع البحريني ورأب صدعه وصيانة سوره الذي يجمع أبناءه من كل الطوائف والملل، ويجمعهم في التفافهم حول قيادتهم الرشيدة، وبالطبع، فإن البناء الذي شيده سمو رئيس الوزراء، هو السند والقوة التي تجمع أهل البحرين متحابين متكاتفين وقادرين على تجاوز أية ظروف بعنوان المحبة البحريني الكبير والأصيل.

وأعلى مراحل تلك القدسية هي الدفاع عن الوطن من جذوره، والجذور هم أهله وناسه الذين يعيشون على ترابه الطاهر، وقد تعلمنا الدروس من سموه حين يشيع هذه الدروس النقية كالنبع الصافي من حكمة ودراية وحنكة المغفور له سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وما هو معروف من أنه طيب الله ثراه، كان هو المعلم الجليل لسموه، ومما ينقل في تاريخ البلد أن المغفور له سمو الشيخ سلمان بن حمد كان حريصًا على أن ينتظم سموه في حضور مجلسه من باب الاقتراب من الناس والاطلاع على احتياجات المواطنين ومشاكلهم ومتابعة شئونهم، وكذلك التعلم من السياسة التي انتهجها سمو الوالد في إدارة شئون البلد.

وهكذا تتوالى حلقات حمل الأمانة الكبرى، للحفاظ على سر الترابط والصلات الوثيقة بين مكونات المجتمع البحريني، وهذا التوالي يلزمنا كبحرينيين أن نكون على مستوى الثقة والإخلاص في حمل الأمانة، ونستذكر مقولات سموه السامية حين يعبر عن ما في قلبه تجاه أهل البحرين بقوله:”إن فرحتنا الحقيقية هي حينما ننجز لشعبنا ونقدم له ما يرضيه لأنه سندنا وعضدنا لأي تطور وتقدم تشهده مملكة البحرين وأن صلابة المجتمع البحريني يكمن سره في الترابط والصلات بين أفراد هذا الشعب التي تفوق وتسمو على أية اعتبارات أخرى، وستظل صلابتنا المجتمعية هي منطلق قوتنا فهي أفشلت في الماضي من راهن على تفتيت مجتمعنا وحتماً ستفشله في المستقبل “، ومن هذا الاقتباس نؤمن بأن الوطن الغالي.. البحرين الشامخة المجيدة، في قلب رجل قائد عظيم كخليفة بن سلمان.

لقد تشرفت بإصدار كتاب:”رمز العطاء وسيرة الوفاء.. خليفة بن سلمان مجد الوطن”، والذي يقدم للجيل الجديد صورة قريبة من القلوب لسموه كنبراس للشباب يستلهمون منه العطاء والعمل الدؤوب، ويحوي هذا الكتاب بين دفتيه رؤية استراتيجية واضحة المعالم تجلت في مسيرة إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ليصبح مرجعًا متاحًا لأبناء البلد ينهلون منه كفاءة وقدرة قائد رسم أفضل صورة للنهضة والتطور في بلادنا وسعى لتحقيقها طيلة ما يزيد على أربعة عقود من الزمن ولا يزال يقدم من فكره وعصارة تجاربه للمضي بالبحرين إلى آفاق جديدة ومساحات أرحب، ولا غرو في ذلك، ف (خليفة بن سلمان)، كان العضيد الأمين للمغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، والسند والذخر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،، فكل مواطن مخلص ينظر بإجلال وتقدير كبيرين لدور خليفة بن سلمان في جعل البحرين ذات مرتبة مميزة على الخارطة العالمية، ولا أدل على ذلك من الجوائز الدولية التي حصل عليها سموه من المنظمات الاقليمية والدولية، نذكر منها جائزة تقديرية بارزة في مجال التنمية الحضرية من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في عام 2007، وشهادة تقدير خاصة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل” في عام 2008، وميدالية ابن سينا الذهبية من قبل منظمة اليونسكو في عام 2009، وجائزة الأهداف الإنمائية للألفية عام 2010، والدرع الأفريقي في عام 2012، والجائزة الذهبية من الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات (BPW الدولية) في مايو 2014، كما حصل في العام 2015 على جائزة الاتحاد الدولي للاتصالات، وفي العام 2017 تم منح سموه “درع الريادة في العمل التنموي” كأول قائد عربي يحصل على هذه الجائزة الرفيعة التي استحدثتها الجامعة العربية في العام ذاته، وخصصتها للشخصيات العربية الرفيعة ذات الإسهام في تطوير العمل العربي التنموي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .