شاركت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ممثلة في إدارة نظم المعلومات الجغرافية في احتفالية اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية الذي أقيم تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط، بتنظيم من (تطوير للبترول)، ومجموعة مايكروسنتر وكيل مؤسسة ESRI العالمية لنظم المعلومات الجغرافية في مملكة البحرين، بحضور مجموعة من المختصين والخبراء من داخل وخارج مملكة البحرين.

وتعد الفعالية ملتقى سنوياً للمختصين والخبراء في مجال نظم المعلومات الجغرافية، وفرصة كبيرة لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التقنيات في هذا المجال، وتشارك الهيئة في الفعالية بهدف زيادة وعي المختصين في مجال نظم المعلومات الجغرافية بما تمتلكه الهيئة من هذه الأنظمة، وكيفية الاستفادة منها محلياً في مجالات العمل المختلفة.

وخلال الملتقى، قدمت الهيئة عرضاً توضيحياً حول مشروع خرائط التربة لمملكة البحرين، مشيرة إلى أنها أنجزت المشروع في فترة قياسية، وبواسطة طاقات بحرينية شابة متخصصة من منتسبي الهيئة بما يوفر كثيراً من المعلومات والخرائط، التي لم تكن متوفرة من قبل بالطريقة الميدانية التي تعمد على المسح الميداني فقط، كما يوفر التكلفة بفضل الاعتماد على الجهود المحلية لإنتاج المعلومات.

ويهدف المشروع لجمع وتحليل ونشر البيانات الجغرافية الخاصة بالتربة في المملكة وتوفير الخرائط الجغرافية الخاصة، وذلك عن طريق تحليل الصور الفضائية بالاعتماد على تقنيات الاستشعار عن بعد عن طريق الاستعانة بالمسوحات الميدانية، ومقارنة النتائج مخبرياً على أرض الواقع. ويمكن الاستفادة منه في خدمة القطاع الزراعي بتحديد المناطق الصالحة للزراعة، والاستصلاح الزراعي، كما يركز النظام على هذا القطاع نظراً لأهمية التربة في وفرة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، فضلاً عن مساهمته في مجال البناء بما يضمن إقامة أعمال انشائية آمنة ومستقرة.

يذكر أن الهيئة تقدم هذا المشروع الفريد في ضوء سياستها الرامية لتمكين الجهات الحكومية فيما يتعلق بالمعلومات المكانية، وتوفيرها عبر قاعدة المعلومات الجغرافية الوطنية لمملكة البحرين.

وسبق للهيئة تقديم أنظمة جغرافية أخرى مثل نظام (بنايات) الإلكتروني المعني بإصدار تراخيص البناء لجميع أنواع المشاريع العقارية التي تزيد مساحة البناء فيها عن 50 متراً مربعاً، ومنصة (تصاريح) التي تندرج تحتها العديد من الأنظمة الإلكترونية الخاصة بإصدار تراخيص مشاريع وأعمال البنية التحتية.