+A
A-

الإرياني: اختطاف الحوثي قاطرة بحرية كورية تمت بإيعاز إيراني

وصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اختطاف ميليشيا الحوثي الانقلابية لقاطرة بحرية كورية بأنها "عملية إرهابية"، واعتبرها "تصعيدا خطيرا وغير مسبوق يهدد بنسف كل الجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء للتهدئة وإحلال السلام في اليمن".

وأشار الإرياني في تغريدات نشرها على صفحته بموقع "تويتر"، الثلاثاء، إلى أن‏ توقيت هذه الخطوة التصعيدية الخطيرة وتزامنها مع الاحتجاجات التي تشهدها غالبية المحافظات الإيرانية، يؤكد أنها تمت بإيعاز وتخطيط إيراني عبر أداتهم الحوثية.

وقال إن ذلك يأتي "لحرف الأنظار عن هذه الانتفاضة الشعبية ومحاولة خلط الأوراق وتصعيد وتيرة الصراع في المنطقة وممارسة الضغوط على المجتمع الدولي".

وأضاف أن "عملية الخطف والسطو المسلح التي نفذتها ميليشيا الحوثي للقاطرة البحرية "رابغ-3"، والتي كانت تقوم بقطر حفار بحري تملكه شركة كورية جنوبية أثناء إبحارها جنوب البحر الأحمر، عملية إرهابية وتصعيد خطير وغير مسبوق يهدد بنسف كل الجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء للتهدئة وإحلال السلام في اليمن.

وأكد وزير الإعلام اليمني، أن هذه العملية الإرهابية تكشف التهديد الذي يمثله استمرار سيطرة ميليشيا الحوثي على ‎ميناء الحديدة، وتحكمها في الشريط الساحلي بين المدينة ومديرية عبس، على أمن وحرية الملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وطالب المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حاسمة إزاء هذه القرصنة البحرية التي تشكل سابقة وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بدعم الحكومة الشرعية لوقف التهديد الذي تمثله الميليشيا الحوثية الإرهابية على خطوط الملاحة الدولية والأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، صرح بأنه عند الساعة (58 : 22) من مساء يوم الأحد وأثناء إبحار القاطرة البحرية "رابغ-3" بجنوب البحر الأحمر، تعرضت لعملية الخطف والسطو المسلح من قبل زورقين على متنهما عناصر تتبع مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

وأوضح العقيد المالكي أن القاطرة البحرية كانت تقوم بقطر "حفار بحري" تملكه إحدى الشركات الكورية الجنوبية، وأن العملية الإرهابية من ميليشيا الحوثي تمثل التهديد الحقيقي لخطر هذه المليشيا الإرهابية على حرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية، كما أنها سابقة إجرامية لأمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر البحري بعمليات الخطف والقرصنة.

وسبق للميليشيا الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، أن اختطفت وهاجمت سفناً تجارية وناقلات نفط في موانئ وممرات دولية في عرض البحر الأحمر رغم التحذيرات الأممية والدولية من المضي في هذه الممارسات.