+A
A-

كانو الثقافي ينظم محاضرة "جسامة خطر التلوث البيئي عند نشوء الحادث النووي وتأثيراته"

ضمن التجارب الأولية لإستخدامات المبنى الجديد نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي الموافق 12 نوفمبر محاضرة بعنوان "جسامة خطر التلوث البيئي عند نشوء الحادث النووي وتأثيراته" للدكتورة جميلة الوطني وأدار الحوار الدكتور ماجد حسين.

واستهلت الدكتورة الوطني المحاضرة بأنه من الواجب على الفرد معرفة أن حماية البيئة هو حق دستوري، وقد أجمعت التشريعات الدستورية حول العالم أن للبيئة حق من الواجب حمايته بواقع تشريعات قانونية. كما عرفت الاتفاقيات الدولية التلوث النووي بأنه وجود مواد مشعة على الأسطح من ضمن مواد أخرى حيث يكون وجودها غير مقصود أو غير مرغوب.  وأما فيما يخص الأضرار النووية فقد تم تعرفيها بأنها تشمل الوفاة أو الإصابة الشخصية وفقدان القدرات.  كما بينت الدكتورة الوطني بأن التلوث البيئي يأتي في مقدمة الأخطار المحيطة بالبيئة الحية وذلك لجسامته وفداحة أضراره فهو يعتبر عابر للحدود ولا يحده نطاق الدولة الواحده.

وقد أشارت الدكتورة الوطني للإتفاقيات الدولية المختصة بالتلوث النووي ومنها اتفاقية باريس واتفاقية فيينا، كما ذكرت أن أهم مصادر التلوث النووي هي المواد المشعة الطبيعية الموجودة على القشرة الأرضية والمواد المشعة الناتجة عن التجارب النووية والناتجة من محطات القوى النووية.  وقد وضحت الدكتورة الوطني أن أهم المفاعلات النووية في أقليم الخليج العربي والأقاليم المحيطة به هي مفاعل بوشهر النووي العامل على ساحل الخليج العربي في منطقة بوشهر في ايران بالإضافة إلى أربع مفاعلات للطاقة النووية قيد الانشاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي الختام شددت الدكتورة الوطني على خطورة التلوث النووي الغير مقصود الذي قد ينتج من المفاعلات النووية لأي سبب غير متوقع على الأمن الغذائي والمائي والهوائي والتربة وكل ما يحيط بنا في منطقة الخليج العربي، وذكرت أن من الأمثلة التاريخية التي توضح تأثير التلوث النووي البعيد المدى حادثتي تشرنوبل وفوكوشيما اللتان كان لهما تأثيرات متفاوتة شلمت نصف الكرة الأرضية وقد وضحت الدكتورة الوطني بالصور التوضيحية كيف انتقلت آثار حادثتي المفاعلات النووية الى الدول البعيدة خلال فترات طويلة من الزمن من خلال انتقال الجسيمات المشعة عن طريق الهواء والغيوم.  وقد بينت الدكتورة الوطني أنه وبالرغم من إنخفاض امكانية حدوث حادث في منشآت المفاعلات النوويه إلا أنه احتمالية الحوادث واردة في جميع الأحوال مما يحتم على الدول التي تضم مثل هذا النوع من المنشآت أن توفر تأمين وصندوق تعويضات لأي أطراف متضررة من التلوث النووي. وفي خضم حديثها أشادت الدكتورة الوطني بمساعي مملكة البحرين في وضع خطة وطنية لمواجهة الحوادث النووية والاشعاعية في المملكة بالترتيب مع المجلس الأعلى للبيئة ووزارة الداخلية.