العدد 4052
الإثنين 18 نوفمبر 2019
banner
البحرين... مرجع للسلام وقيم التسامح
الإثنين 18 نوفمبر 2019

التسامح ينبوع العيش، ولا سعادة مطلقا بدون التسامح والإخاء وقبول الآخر، والبحرين معروفة منذ الأزل بأنها أرض التسامح وحرية العقيدة والأديان والأخوة والمحبة، وهذه من أكثر العوامل الدافعة للتقدم والمؤدية إلى استقرار السلام في العالم.

يقول سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه (إن القيم البحرينية الأصيلة تحض على الإخاء والتعايش، والتسامح جزء أصيل من ثقافة أهل البحرين الذين كانوا ومازالوا مثالاً حيًّا لمثل هذه القيم النبيلة التي لم تكن يومًا بعيدة عن هوية هذا الشعب الأصيل بمختلف مكوناته الفريدة).

تفخر البحرين وعلى مر تاريخها بأنها مرجع للسلام والتساوي بين الناس، والتسامح هو النور الساطع الذي يلمع من أرضها وينظر إليه الناس من كل مكان نظرة إكبار وإعجاب، ويتمنون لو أن هذا النور السعيد يومض في أرضهم، لأن أحد الأسباب الرئيسية لتماسك المجتمع البحريني وقوته وتميزه بأسوار منيعة يصعب خرقها، هو التنوع الديني والتسامح والتعايش وقبول الآخر ونبذ الآيديولوجيات الطائفية التي بسببها تتفكك المجتمعات وتنقسم إلى جماعات مختلفة، وبالتالي تنعزل وتبتعد إلى الوراء ويعيش الناس في تناحر بشكل دائم ومستمر.

إن اليوم الدولي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام يعتبر وقفة مراجعة للراغبين في السلام، برغبة صميمية معبرة عن الذات الإنسانية الواعية المتطلعة للخير والمعبرة عن مبادئ السماء التي تدعو إلى هذا الاتجاه، فالتفرقة والتناحر وهضم حقوق الآخرين وتأجيج الصراعات والعداوات، من أكبر العوائق التي تؤخر البشرية والمجتمعات وتزيد من إضعافها وتدمر الأرواح والممتلكات.

مملكة البحرين بقيادتها دائما تكون في المقدمة، وذلك من خلال إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وتدشين “كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي” في جامعة سابينزا بروما وغيرها من المؤسسات، في تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب والتعايش السلمي، وستبقى البحرين نموذجا لأرض السلام والمحبة ومدرسة في نشر قيم التسامح.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية