+A
A-

نقاشات اكاديمية تثري فعاليات ملتقى الفيديو ارت الدولي الثاني

شهد اليوم الثاني من فعاليات ملتقى الفيديو ارت الدولي الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، جلسة نقاشات عن فن الفيديو ارت بمشاركة من ثلاث فنانين خليجيين وهم الدكتورة فخرية خلفان اليحيائية من سلطنة عمان ونوف الرفاعي من مملكة البحرين، وحمدان الشامسي من دولة الامارات.

وكانت البداية مع الدكتورة فخرية اليحيائية التي تحدثت عن أن الاعمال الفنية العربية المعاصرة جاءت في صورة استهلاكية لمعايير جمالية تم ارسائها قبل ذلك من قبل الفن الغربي، وهو ما جعل المتلقي العربي لما بعد الحداثة في حالة من الاغتراب الفني تجاه الاعمال المقدمة له، حيث يجد الكثير من الصعوبة في تقبل الفكرة أو تلقيها، ليس بسبب عدم تقبله للفكرة في الأساس وإنما صعوبة فهم الفكرة إما لبعدها عنه. بل وقرب خصائصها من المتلقي الغربي. لأنها تنتمي إلى بيئة ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية وأخلاقية وعلمية، ولا تمت بأي صله بالمكونات الشعورية للفرد العربي، وهي مغايرة تماما عن. وهو ما يطلق عليه السقوط في فخ التبعية والانفتاح الغير مقبول أو المشكوك فيه، كما ناقشت الورقة أصالة الفكرة وقوتها في الممارسات الفنية العربية المعاصرة. لن نتحدث عن فن الفيديو على وجه الخصوص كونه فن لا يتجزأ عما وصل الينا من فنون معاصرة وانما حديثا سوف يعتمد على جذور الفكرة العربية المقدمة بشكل عام في الفنون المعاصرة وفن الفيديو على وجه الخصوص كون أن الكثير من الممارسات العربية مأخوذة بالإنجازات الفنّية الغربيّة الى حدّ وقوع الإنتاج الفني العربي في أزمة التبعيّة. وحتى يسهم الفنان العربي في تشكيل هوية خاصة يجب أن يكون أن يعي أن مسألة المعاصرة هي ليست قضية فكرة مجردة بل هي مسألة ثقافية حضارية بل هي نتاج للظروف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والحالة الفكرية بشكل عام في العالم العربي.

من جهته كشف الفنان الاماراتي حمدان الشامسي عن تحربته الفنية المشاركة في الملتقى واصفا اياها بأنها تجسد أحد الفنون الادائية التي تسبر أغوار الصراع بين الذات من جهة والمجتمع من جهة أخرى من خلال رحلة ذاتية روحانية ومعالم ذلك الصراع ومآلاته على أفراد المجتمع وجعلهم أشبه بنسخ مكررة من بعضهم البعض ومسح أي هوية حقيقية للمرء ولذلك يأتي العمل للتعبير على ضرورة وجود استقلال للفرد في اختياراته واحترام المجتمع لتلك الاختيارات.

الفنانة البحرينية نوف الرفاعي كانت لها مشاركتها التي وصفتها بانها التجربة الحقيقية الاولى لها حتى الان وتتحدث من خلالها عن السلطة التي يسئ البعض استخدامها تجاه بعضهم وهم ما ينعكس بالسلب على الجميع، معتبرة ان جمعية الثقافة والفنون في الدمام منحتها فرصة ذهبية لصقل تجربتها في هذا المجال الفني الواعد مبينة ان اعمالها المقبلة ستكون اكثر نضجا على خلفية الاحتكاك بأعمال من ثقافات عالمية مختلفة وهو ما سيعود بالايجاب ، وختمت الرفاعي حديثها بأنها سعيدة بالاصداء الايجابية التي وجدتها من المتلقين في الملتقى