+A
A-

نيكي هيلي: مسؤولان سابقان حاولا إقناعي بالتآمر على ترمب

عندما ظهرت نيكي هيلي، السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، العام الماضي، في برنامج "واجه الأمة" الإخباري، وقالت إن إدارة ترمب تخطط لفرض مزيد من العقوبات على روسيا بسبب دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد، أصدر البيت الأبيض بيانا لاحقا أكد فيه أنه لن يفرض هذه العقوبات، فيما اعتبر المستشار الاقتصادي لاري كادلو في تصريح إعلامي أن هيلي "ربما كانت غير متأكدة أو مشوشة".

إلا أن هيلي أصدرت بيانا لمحطة فوكس الإخبارية لاحقا تقول فيه "مع كامل الاحترام، أنا غير مشوشة"، ما اضطر كادلو إلى الاعتذار.

"أنا غير مشوشة"

وحقيقة الأمر هي أن ترمب قرر عدم المضي قدما بالعقوبات، ولكن البيت الأبيض لم يخبر هيلي قبل إجرائها للمقابلة صباح اليوم التالي. ومنذ ذلك الوقت أصبحت جملة "مع كامل الاحترام أنا غير مشوشة" شعارا تستخدمه النساء في الرد على الرجال الذين يستهينون أو يقللون من مكانتهن.

الآن تأتي هيلي، التي استقالت قبل عام، بمذكراتها المعنونة "مع كامل الاحترام". وفي أكثر أجزاء الكتاب إثارة، تكتب هيلي أن وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون ورئيس موظفي البيت الأبيض السابق جون كيلي حاولا إقناعها بالتآمر معهما لتقويض وإحباط سياسات الرئيس بسبب اختلافات بينهم وبين ترمب حول نقل السفارة الأميركية إلى القدس وتمويل السلطة الفلسطينية والخروج من الاتفاق النووي مع إيران واتفاقية باريس للمناخ.

محاولات كيلي وتيلرسون "خطيرة"

وفي مقابلة مع برنامج "ذا تودي شو" الثلاثاء قالت هيلي "ذهبنا إلى مكتب كيلي وكان اجتماع مطول لمدة ساعتين، وقال إنهما لا يحاولان تقويض الرئيس بل يحاولان حماية البلاد. ليس لأنهما كانا يعتقدان أنه رئيس أرعن، بل لأنهما اختلفا معه حول السياسة!".

ونفى تيلرسون بدوره الاتهام لصحيفة واشنطن بوست، وقال إنه لم يقوض أبدا من سياسات الرئيس وكان واضحا في استشاراته معه.

أما بيتر روف، وهو كاتب عمود رأي محافظ، فقال إن ما كتبته هيلي يعبر عن مشكلة أوسع "نيكي هيلي تعطي مصداقية لما يقوله الرئيس، وما يعتقده كثيرون منذ فترة، هو وجود طبقة حكومية دائمة في واشنطن تعتقد أن البلاد يجب أن تسير باتجاه معين، وهي ملتزمة بأن لا يُحدث أي شخص تغييرا لذلك".

وأضاف روف بأن نجاح الرئيس ترمب في فرض سياساته الخارجية، أخرج الولايات المتحدة من اتفاقية المناخ و الاتفاقية النووية ونقل السفارة إلى القدس وقَطَع المساعدات الفلسطينية، حصل ليس بفضل الطبقة السياسية التقليدية، ولكن رغم أنفهم".

تدعم ترمب..بحذر

هيلي، التي يتوقع المراقبون أن تترشح للرئاسة مستقبلا، كانت الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولاينا و التزمت في كتابها ومقابلاتها بدعم الرئيس ترمب …ولكن بحذر. فهي تعارض إجراءات عزله وتقول إن الأمر يعود إلى الشعب الأميركي خلال الانتخابات المقبلة ولكنها لا تدافع عن جميع مواقفه. وفي تعليقها على مكالمة ترمب مع الرئيس الأوكراني، قال هيلي: "لا أعتقد أنها ممارسة جيدة أن يقوم الرئيس بطلب دولة أجنبية بالتحقيق ضد أميركيين".

وفي مقابلات صحافية حول كتابها، دافعت هيلي عن اتهاماتٍ لترمب بأنه غير مؤهل و "مشوش"، قائلة إنه صادق ومؤهل لوظيفة الرئاسة وفي كامل قدراته ….وأن العمل معه كان جيدا.