+A
A-

رئيس هيئة الطاقة المستدامة يبحث خطة عمل الهيئة للمرحلة القادمة

 ترأس الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة الاجتماع الرابع عشر للجنة متابعة وتنفيذ الخطة الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، الذي عقد بمقر هيئة الطاقة المستدامة بمشاركة أعضاء اللجنة المكونة من كبار المسؤولين بعدة وزارات وجهات حكومية، وبحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة بالبحرين.

ورحب الدكتور ميرزا بالحضور في أول اجتماع بعد صدور المرسوم الملكي بإنشاء هيئة الطاقة المستدامة، ورفع بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أعضاء اللجنة اسمى آيات الشكر والامتنان لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، على دعمهم اللامحدود للارتقاء بقطاع الطاقة المستدامة واعطاء اهتمامهم البالغ بتشجيع استخدام الطاقة النظيفة والسعي إلى تحسين كفاءة الطاقة من أجل تحقيق التنمية الشاملة التي تعود بالنفع للمواطنين والمقيمين وضمان استدامة الطاقة للاجيال القادمة.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة خطة العمل للمرحلة القادمة بعد أن تم إنشاء هيئة للطاقة المستدامة والافكار والتطلعات الطموحة التي من شأنها تحقيق مستقبل زاهر لأبناء هذا الوطن العزيز في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، والعمل جنبا إلى جنب مع الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة ومن خلال ما تضمنته بنود برنامج عمل الحكومة للوصول إلى الأهداف المنشودة لرؤية مملكة البحرين 2030م.

وفي هذا الخصوص وجه رئيس هيئة الطاقة المستدامة، أعضاء اللجنة ببذل المزيد من الجهد والعمل لتحقيق المزيد من الانجازات التي تتطلع إليها القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى من هيئة الطاقة المستدامة وصولا للأهداف الوطنية في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

كما تم استعراض المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، حيث عرض الدكتور ميرزا على الأعضاء نتائج الزيارة إلى محطة التبريد المركزي في منطقة خليج البحرين وكيفية الاستفادة من المحطة لتخفيض كلفة تبريد المباني وخاصة أن كلفة التبريد تشكل حوالي 60% من استهلاك الكهرباء خلال أشهر الصيف.

وقال د. ميرزا: "إن التبريد المركزي هو احد المبادرات العديدة التي تعمل على تنفيذها هذه اللجنة الوطنية وهي مبادرة سوف تحقق جزءا هاما من الأهداف المنشودة في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء وتحسين الكفاءة والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية".

بعدها تم مناقشة التطورات في المشروع التجريبي المتمثل في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح مباني 8 مدارس حكومية تم اختيارها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث سينتج عن هذا المشروع تخفيض كلفة الكهرباء لتلك المدارس وترسيخ المفاهيم الصحيحة للطاقة النظيفة في اذهان الطلبة والناشئة، كما ستكون هذه المدارس نموذجا للمبادرة في التوسع في هذا المشروع مستقبلا ليشمل عددا من المدارس والمنشآت التعليمية الاخرى، وبالتالي يتم ادخال مقدار الطاقة المنتجة على أسطح المدارس ضمن مزيج الطاقة الاجمالي وصولا إلى تحقيق الهدف الوطني بحلول عام 2025.

كما تمت مناقشة عدد من المبادرات الأخرى التي تعمل عليها اللجنة الوطنية مثل تحويل الإنارة من الطرق التقليدية إلى الانارة الموفرة للطاقة، سواء في الطرق أو المنشآت أو المنازل السكنية، وأثر ذلك في تحسين كفاءة الطاقة واستدامتها على المدى البعيد، وكذلك أثر تحسين مواصفات المكيفات التي سوف تؤدي إلى التقليل من استهلاك الكهرباء والمحافظة على البيئة.

بعدها، وبتكليف من رئيس اللجنة، قام كل عضو من الأعضاء بتقديم آخر المستجدات للخطة الزمنية والخطة التفصيلية لتنفيذ المبادرات والبرامج الموكلة إليهم والواردة في كل من الخطة الوطنية لرفع كفاءة الطاقة (NEEAP) والخطة الوطنية للطاقة المتجددة (NREAP).

وفي ختام الاجتماع، أبدت اللجنة اشادتها بما تم إنجازه من الخطط الوطنية، وشكر الرئيس أعضاء اللجنة على مشاركتهم الفعالة وتقديم تقاريرهم المفصلة واقتراحاتهم البناءة، وتم الاتفاق على وقت الاجتماع القادم بعد شهرين من تاريخه.