العدد 4042
الجمعة 08 نوفمبر 2019
banner
شكرا للنواب وشكرا للوزير
الجمعة 08 نوفمبر 2019

من الجيد جدا أن يهتم نواب الشعب بالتعليم، فالتعليم أساس تقدم الدول، لأن التعليم هو الذي يصنع المدرس والطبيب والمهندس ورجل الإعلام ورجل السياسة والضابط وكل المهن، وعلى أكتاف هؤلاء جميعا تقوم الدول وترتقي، ولو نظرنا إلى كل الدول صاحبة الريادة في العالم لوجدنا التعليم الجيد الأساس في تحقيق هذه الريادة.

وليس غريبا أن يستغرق السادة النواب ست ساعات لمناقشة ملف التعليم والإدلاء بدلوهم في تقييم هذا الملف المهم ومعرفة نقاط الضعف إن وجدت وحث المسؤولين عن التعليم على معالجتها، ولكن الشيء الأهم هو الموضوعية والخوف على المصلحة العامة أثناء عرض ما يراه السادة النواب من أوجه قصور في العملية التعليمية، لكي يكون النقد بناء ويكون الأساس التقويم الصحيح للسياسات التعليمية المختلفة، ولابد من البعد عن المزايدة واستعراض العضلات دون فهم كامل لوضع التعليم في البلاد، لأن هذا يؤدي إلى الإحباط ولا يؤدي إلى تقييم علمي عادل للعملية التعليمية.

خلال الجلسة الساخنة التي خصصها مجلس النواب لتناول ملف التعليم صال السادة النواب وجالوا ووجهوا من الأسئلة والانتقادات ما يكفي وزيادة لتقييم ملف التعليم في البلاد، ورغم سيل الانتقادات التي وجهها السادة النواب لوزارة التربية والتعليم حول بعض الأمور، إلا أن وزير التربية والتعليم كان كعادته قادرا على توضيح كل الأمور بحجج قوية لا تقبل التشكيك، حيث استطاع أن يقنعنا بأن التعليم في البحرين بخير وأنه لا خوف على مستقبل أبنائنا.

وقد كانت أكثر القضايا إثارة للتشكيك هي قضية التقاعد الاختياري للمعلمين وتأثير ذلك على العملية التعليمية، وقد رد عليها الوزير بشكل محدد وواضح، وليس بكلام مرسل وأوضح أن خطة التقاعد الاختياري هي خطة دولة وأن وزارة التربية والتعليم جزء من الدولة، وأن تأثير هذا التقاعد لا يذكر على العملية التعليمية، خصوصا أن نصاب المعلم من الحصص الدراسية لم يزد على مثيله في أنحاء العالم.

القول الفصل في ملف التعليم هو أن البحرين تحتل المرتبة التاسعة في جودة التعليم، ولا توجد دولة عربية واحدة تفصل بينها وبين فنلندا التي احتلت المركز الأول. وعندما نتحدث عن التعليم بالذات لابد أن نبتعد عن المزايدة وتصفية الحسابات لأن هذا الملف بالذات لا يقبل سوى الموضوعية والتحدث بشكل علمي بحت لأن مستقبل البحرين يعتمد على مدى التقدم في التعليم.

فشكرا للنواب على هذه الحمية الوطنية وهذا الخوف على التعليم في البلاد وشكرا للسيد الوزير المحترم على توضيح الحقائق.

 

- تعظيم سلام للقائمين على مهرجان “البحرين أولا” من مسؤولين بوزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم الوزير الدكتور ماجد النعيمي، ووكلاء وإداريين وفنانين ورقصات استعراضية أوجزت تاريخ التعليم في مملكة البحرين منذ نشأته الأولى. تعظيم سلام لمدارس البحرين المشاركة العامة منها والخاصة وبناتنا وأبنائنا المشاركين في اللوحة الفنية التي تقشعر لها الأبدان، من تجانس ومحبة فائقة تعكس حبا دفينا لهذه الأرض الطيبة. تعظيم سلام لكل صوت هتف “عاش الملك.. عاش بوسلمان.. احنا جيلك يا بوسلمان”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .