+A
A-

ليفربول يعيد إلى الأذهان قصة الأهلي المصري.. وحادثة غريميو الغريبة

سيلعب ليفربول الإنجليزي مباراتين مهمتين في موسمه الحالي بتشكيلتين مختلفتين، إذ سيخوض مباراته في ربع نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أمام أستون فيلا في السابع عشر من الشهر المقبل، قبل 24 ساعة من لعبه مباراته الافتتاحية في كأس العالم للأندية بالدوحة، في تكرار لحالات كثيرة عرفها تاريخ كرة القدم، اضطر خلالها نادِ أو آخر إلى لعب مباراتين في يوم واحد أو يومين متتابعين.

ففي العام 1888، لعب إيفرتون جار ليفربول مباراتين في يوم واحد، وأتبعهما بالثالثة في اليوم التالي، وخرج منها بانتصارين وتعادل، أما سيلتك الأسكتلندي ففاز على راث ومذرويل في يوم واحد منتصف أبريل 1919.

ولعب مولودية وهران الجزائري مباراتين في الخامس من أبريل عام 1988، فاز في الأولى على ضيفه جان دارك السنغالي في البطولة الإفريقية بهدفين لواحد، فيما لعبت تشكيلة أخرى للفريق الجزائري في نفس اليوم في تونس أمام الشباب السعودي في بطولة الأندية العربية وخسرت تلك المباراة بخمسة لواحد.

وفي إفريقيا كذلك، وتحديداً عام 1998 لعب الأهلي المصري في مسابقة دوري أبطال إفريقيا وبطولة النخبة العربية في نفس اليوم، تعادل أمام البن الإثيوبي بالقاهرة وودع الكأس القارية وتوج بكأس النخبة بفوزه في آخر مباراة على مولودية وهران الجزائري في لقاء استضافته تونس.

وخاض نادي شباب قسنطينة الجزائري في فبراير 2015 مباراة ضد مضيفه نجيلاك من النيجر في ذهاب الدور التمهيدي لكأس الاتحاد الإفريقي، وتنقل الفريق الجزائري بعدها بمجموعة ضمت 10 لاعبين وحارسين بقيادة المدرب الفرنسي برنارد سيموندي إلى النيجر فخسر المباراة بهدفين لكنه نجح بالتعويض إيابا بأربعة لواحد، فيما خاضت تشكيلة ثانية للفريق مباراته في نفس اليوم ضد مولودية بجاية لحساب الجولة الثامنة عشرة في الدوري الجزائري بقيادة مساعد المدرب نبيل مجاهد وخسرها بهدفين دون رد.

أما نادي الشباب السعودي فله قصة مماثلة عندما لعب في السادس عشر من أبريل عام 1999 في نفس اليوم مباراتين في بلدين، إذ واجه في سوريا نادي وداد تلمسان الجزائري في كأس النخبة العربية وخسر بهدف دون رد، وبنفس اليوم انتصر على مواطنه الهلال في نهائي كأس ولي العهد السعودي بهدف عبدالله الشيحان في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.

وشهدت الأراضي البرازيلية فى السادس عشر من نوفمبر لعام 1994 فوز ساو باولو على فريق سبورتينغ كريستال فى الكأس القارية، ثم لعب ساو باولو بنفس اليوم أمام مواطنه غريميو بالدوري المحلي .

وتكرر الازدحام في جدول الأندية في أميركا الجنوبية، ففي مايو 2006 لعب نادي إندبندينتي ميديين مباراتين في يوم واحد وخسرهما، الأولى في الأرجنتين أمام بانفيلد في كاس ليبرتادوريس وتلقى ثلاثة أهداف في مرماه، وعاد بعدها بساعات إلى بلاده ليخسر أمام نادي توليما بثلاثة لواحد في الدوري الكولومبي.

وشارك باهيا البرازيلي بلاعبيه الشباب بكأس محلية في فبراير 2016 وفاز بهدفين، بينما خاض الفريق الأساسي في اليوم التالي مباراة ودية أمام أورلاندو الأميركي وخسر بستة أهداف لواحد.

وفي أبريل الماضي، لعب ديبورتيفو لارا الفنزويلي مباراتين في نفس اليوم وانتصر فيهما، الأولى في الدوري المحلي وفاز فيها على يانيروس بثلاثة لاثنين بتشكيلة غاب عنها أبرز عناصره الأساسية والذين فازوا بعدها بساعات على ضيفه نادي هوراكان الأرجنتيني بهدفين لواحد في بطولة كأس ليبرتادوريس.

الحال لم يتغير أيضا في المكسيك التي عرفت في شهر أغسطس من عام 2006، حيث خاض نادي غوادالاخارا المكسيكي مباراته في الدوري المحلي أمام تولوكا بتشكيلة من العناصر الاحتياطية وخسرها بهدف ثم سافر مدربه خوسيه مانويل دي لا توري إلى مدينة لوس أنجلوس الأميركية بطائرة خاصة ليقود التشكيلة الأساسية للفريق في وديته أمام برشلونة الإسباني والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق.

أما على صعيد المباريات الدولية، فساهم قرب الحدود بين الأرجنتين وأوروغواي بأن يلعب منتخبا البلدين معا في نفس اليوم أكثر من مباراة كما حدث وديا في 27 أبريل وفي 13 يوليو من عام 1913 في مونتفيديو وبوينس آيريس، وما سهل الأمر أن المسافة بين العاصمتين 280 كيلومترا فقط، ليتكرر الأمر في الأول من أكتوبر 1916.

منتخب البرازيل بدوره في عام 1965 واجه الاتحاد السوفيتي وتعادلا 2-2 في ريو دي جانيرو، ثم التقى المجر وفاز عليها 5-3 في ساو باولو أي أنه لعب مباراتين في مدينتين بيوم واحد.

أما الرقم الغريب فكان لفريق غريميو البرازيلي الذي واجه ثلاثة أندية في كأس ولاية ريو غراندي في 11 ديسمبر من عام 1994 وشارك معه 33 لاعبا منهم 3 لعبوا أكثر من مباراة في ذلك اليوم بقيادة المدرب لويس فيليبي سكولاري بفارق ربع ساعة بين كل مباراة ولم يحضر إلا 247 متفرجا في الملعب رغم أن التذكرة كانت تتيح للمشجع حضور المباريات الثلاث معا والتي فاز غريميو باثنتين منهما وتعادل في الثالثة.