العدد 4035
الجمعة 01 نوفمبر 2019
banner
التكنولوجيا المتطورة... حلم المنظمات الإرهابية
الجمعة 01 نوفمبر 2019

أشار الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في جلسات أعمال مؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا العسكرية الذي عقد مؤخرا إلى نقطة غاية في الأهمية تستدعي اتخاذ إجراءات عملية وتعبئة كل القوى بشكل مباشر وهي “ان التحدي الرئيسي في الوقت الراهن يكمن في حماية التكنولوجيا المتطورة من وقوعها في أيدي الإرهابيين والمتطرفين حتى لا تتحول إلى مصدر تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم”.

بدون شك تسعى المنظمات الإرهابية في وقتنا الراهن إلى اختيار طريق معين للحصول على الأسلحة المتطورة فهي مطلوبة لذاتها وبأي ثمن، فإذا كان صاروخ أرض جو الذي يملكه المتمردون في أوكرانيا قد أسقط طائرة الركاب الماليزية في العام 2014 وقتل في الحادث 298 شخصا، ترى ماذا ستفعل الأسلحة الأكثر تطورا إذا ما وقعت في يد المنظمات الإرهابية، وتكفي اليوم الأخطار والتهديدات المحتملة من الطائرات المسيرة أو بدون طيار التي يستخدمها الإرهابيون في أعمالهم وهذا ما جعل الاتحاد الأوروبي يقيم شبكة لتبادل المعلومات وتعزيز الاهتمام بالأمر على المستوى الدولي وتوفير المخصصات المالية للمشروعات التي تخدم درء خطر الطائرات المسيرة، حسب مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الأمنية جوليان كينغ.

المنظمات الإرهابية تسعى إلى خلق صورة جديدة من الاعتداءات غير المألوفة وذلك من خلال محاولات الحصول على التكنولوجيا، وهذه الظاهرة تبرز واضحة ولها خصائصها المعبرة، ومن هنا وكما ذكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لابد من حماية التكنولوجيا المتطورة من وقوعها في أيدي الإرهابيين والمتطرفين، وهذا لا يأتي إلا من خلال العمل المشترك وتبادل المعلومات الأمنية والتصور الاستراتيجي الواضح الذي يخدم الأمن والاستقرار، بمعنى أن العمل يكون في نطاق جماعي من أجل تحقيق أو بلوغ أعلى مستوى من الاندماج والنجاح في درء الأخطار المحتملة، لأن الوقت الراهن يفرض منطقيا حشد كل الطاقات لمواجهة الأخطار التي تهدد المجتمع الدولي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .