+A
A-

"أكاديمية الذكاء الاصطناعي" ببوليتكنك تتعاون مع "تمكين" و"مايكروسوفت" و"فاست لاين"

أعلنت اليوم كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) عن شراكة مع كلٍّ من مايكروسوفت وتمكين بهدف دعم التوجهات الجديدة لمجلس التنمية الاقتصادية التي تحث على تطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاع العام، حيث ستعمل هذه الخطوة على تعزيز جهود حكومة البحرين بما يتوافق مع إطار عمل "مركز الثور الصناعية الرابعة" التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، إضافة إلى ذلك سيساهم هذا التعاون في سد فجوة المهارات بهدف الوصول إلى أفضل استخدام للتكنولوجيا.

وتهدف أكاديمية الذكاء الاصطناعي التي تم اطلاقها في شهر أبريل من هذا العام إلى تطوير متخصصين من الشباب يسهمون في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتوفير منصة قادرة على تعزيز قدرات الابتكار والإبداع في مجال الذكاء الاصطناعي، بالاضافة إلى ذلك سيساعد نهج الأكاديمية على تقديم الوسائل اللازمة لزيادة تفاعل المواطنين والمستهلكين؛ وتمكين الموظفين؛ وتعزيز العمليات وإعادة ابتكار نماذج الأعمال.

ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين الدكتور جيف زابودسكي أنه قد تم تصميم أكاديمية الذكاء الاصطناعي بهدف احتضان الشباب وتمكينهم من أخذ مكانهم الريادي في المستقبل على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه العقول والمهارات الشابة سوف تلعب دورًا مهمًا نحو بلوغ  رؤية المملكة 2030، منوهًا بأن التعاون مع منظمات ذات ثقة مثل  تمكين ومايكروسوفت وفاست لاين يمثل حافزًا رئيسيًا لتحقيق طموح المملكة الرقمي.

وفي السياق ذاته، تعمل "تمكين" على رعاية الدفعة الأولى من الأكاديمية التي تحتضن 60 طالبًا، حيث سيخضع جميعهم للتدريب وفق منهج استراتيجي متكامل يغطي تخصصات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والتحليلات، علمًا بأن هذه الدورات ستستمر حتى شهر أبريل من العام 2020، الشيء الذي سيتيح للمتدربين فرصة التعرف أكثر على كيفية حل المشاكل الواقعية عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتجسد الأكاديمية بدورها خطوة أساسية وحيوية لتعزيز موقع البحرين الإقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا الصدد، ذكر الشيخ سيف بن هلال الحوسني المدير العام لشركة مايكروسوفت البحرين وعُمان بأن تنوع الخبرات والمهارات الوطنية في القوى العاملة يشكل إحدى أهم الركائز المهمة لرؤية المملكة 2030 الطامحة إلى تحقيق نمو اقتصادي قائم على المعرفة، وكذلك تشجيع الاستثمار في القطاعات غير النفطية، كما لفت الى الدور الكبير الذي تقوم به الأكاديمية في تأهيل الطلاب لكي يصبحوا قوى عاملة ذات كفاءة عالية في مجالات الذكاء الاصطناعي، وبالتالي توظيف خبراتهم  من أجل خدمة كلا القطاعين العام والخاص داخل المملكة.

وتعتبر أكاديمية الذكاء الاصطناعي بمثابة خارطة طريق للطلاب، للمشاركة في مسابقة خالد بن حمد للابتكار في الذكاء الاصطناعي، وهي مبادرة أطلقها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، حيث يقوم الطلاب المسجلون في الأكاديمية بتطوير مشروع كجزء من الدورة التدريبية، حتى يصبحوا مؤهلين للمشاركة في المسابقة الرئيسية.