العدد 4018
الثلاثاء 15 أكتوبر 2019
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الشعوبيون الجدد... عصابة الإخوان
الثلاثاء 15 أكتوبر 2019

من قال إن عصابة الإخوان المسلمين لا مذهب ولا ذمة ولا وفاء لها فهو صادق بحق، ومن قال إن عصابة الإخوان المسلمين كانت أسوأ مثال لكيفية استخدام الدين الإسلامي ومبادئه السمحاء جسرا لتحقيق أهدافها السياسية ومصالحها الشخصية وتطبيق نموذج الخميني ونظرية الولي الفقيه على المجتمع السني، وجعل مرشد هذه العصابة بمثابة خميني السنة فقد كان صادقا، ومن قال إن عصابة الإخوان المسلمين أقذر مشروع بالعالم السني يستهدف الانتقاص والاستهزاء وقتل الهوية العربية الإسلامية للعالم العربي، وتقزيم كل رمز عربي مسلم في البلاد العربية، مقابل آيديولوجيتهم القذرة التي ترتكز على الشعوبية الإسلامية، أي تمجيد كل مدعي الإسلام وكل رمز شعوبي فارسي أو طوراني يدعو لعرقيته وعنصريته، على حساب العروبة الإسلامية، فقد كان صادقا، ورأينا تهليل عصابة الإخوان للخميني وإيران، كما تفعل ربيبة إيران حماس والجهاد الإسلامي، وللمنافق والفرعون الطوراني والتطبيل له وتسويق كل نظرياته وأفعاله وأقواله، كما يفعل إخوان مصر وبعض الخونة “صبيان وغلمان مرشد الإخوان”.


ومن قال إن عصابة الإخوان السيف الذي تستخدمه كل دولة وتكتل وكل جهة وحلف يريد استمرار تفرق العرب المسلمين وتنازعهم والمساس بأمنهم واستقرارهم وقتل كل عزة واعتزاز بتاريخهم وحضارتهم وما قدموه للإسلام منذ عهد الرسول حتى هذه اللحظة، فقد كان محقا وصادقا.


ومحقا من قال إن عصابة الإخوان المسلمين لم تقدم مشروعا حضاريا إسلاميا يقوم على تطبيق مبادئ الإسلام الصحيحة بعيدا عن قذارة السياسة ونفاقها وألاعيبها، وقادتها مجرد خدم وعملاء وعبيد منفذين أولا، للثورة الخمينية القذرة وأحلامها بإعادة احتلال أحفاد مشردي الدولة الصفوية للعالم العربي المسلم، كما تفعل حماس والجهاد وتطبيلها لما يسمى بمقاومة إيران لإسرائيل ودعمها القضية الفلسطينية، وثانيا للعثمانية العنصرية العرقية وأحلامها، بإعادة احتلال أحفاد الطورانيين الوثنيين القوقاز للعالم العربي، كما يفعل خونة مصر وسوريا، وتطبيلهم للمنافق والفرعون الطوراني تحت حجة أنه النموذج الأمثل للإسلام. فبئس ما تطبلون وتسوقون له، يا أفراد العصابة الإخوانية. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .