العدد 4018
الثلاثاء 15 أكتوبر 2019
banner
كيف أصرف “ريال” مدريد في “المنامة”؟!
الثلاثاء 15 أكتوبر 2019

عندما يُستبدل لاعب كرة قدم منذ أول 5 دقائق في مباراة تسير ظروفها بشكل طبيعي ولم يعكر صفوها إصابة أو طرد، يدور في خلد المتابع للمباراة أن المدرب أخطأ، فقد استخدم ورقة التبديل في أول 5 دقائق لكنه سيفقدها طوال 85 دقيقة!


التبديل يحتاج إلى قرار ينسجم مع الأهداف التي وضعها القانون لخدمة المصلحة العامة للفريق والنادي والمشاهدين واللعبة، فضلا عن انعكاساته على الحسابات المعقدة، التي يتوجب التعامل معها بحكمة، إذ يظهر أثرها بشكل واضح في البطولات الكبرى والأندية العملاقة.


قرار خاطئ في استخدام قانون تبديل لاعب على مستوى مباراة رسمية في كرة القدم ربما يترتب عليه أمور كثيرة، تتعلق بكل ما يتعلق بهذه المباراة، من جماهير إلى نقل تلفزيوني إلى شركات راعية وحسابات النقاط وترتيب جدول المسابقة، فما بالكم بقرار مدهش على شاكلة استبدال مدرب قبل يوم من انطلاق بطولة عالمية؟


لا شك أن قرارا من هذا النوع ستحاصره علامات التعجب وستكون التوقعات بنتائجه سلبية، ذلك أن تغيير مدرب قبل بدء البطولة لا يُتخذ إلا لأسباب قاهرة جدًا جدًا، فهو من شأنه أن يكلف الفريق خسارة البطولة أو الخروج من الدور الأول مثلما حدث لأسبانيا في مونديال 2018.


ثمة أمور تحدث من حولنا في الرياضة تسعدنا في بعض الأحيان وتحزننا في أحايين أخرى، وأكثر ما يمكن الحزن عليه في هذه الفترة هو عدم إدراك أخطاء الماضي وتكرارها، وهذا أمر مكلف حتى على منظمات عملاقة مثل نادي ريال مدريد الذي أعاد زيدان ولكنه تخلى عن أفضل لاعبيه!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية