+A
A-

إيران.. تعاون بريطاني صيني لإعادة تصميم مفاعل "أراك"

أفادت وسائل إعلام إيرانية بوصول فريق من الخبراء البريطانيين والصينيين إلى إيران للتفاوض على إعادة تصميم مفاعل "أراك" الذي كان قد توقف عن العمل بموجب الاتفاق النووي.

في التفاصيل، ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانيين "إيسنا" أن الوفد بريطاني برئاسة روبن غرايمز، كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية، وصل إلى طهران الأحد لقيادة المراحل التالية من مشروع تحديث مفاعل أراك، بالتعاون مع الفريق الصيني.

تعاون فني دولي

ووفقاً للتقرير، فقد عقد الخبراء محادثات صباح الاثنين، مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حول التعاون الفني الدولي لبناء مفاعل أراك الذي أعيد تصميمه.

يذكر أنه ووفقاً لخطة العمل المشتركة الشاملة للاتفاق النووي الموقع في فيينا عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الست، وافقت إيران على إعادة تصميم مفاعل أراك للمياه الثقيلة وتحويله إلى مفاعل للمياه الخفيفة يستخدم الوقود النووي بنسبة 3.67% فقط.

وبحسب الاتفاق أيضا، استلمت حينذاك كل من أميركا والصين رئاسة فريق العمل المسؤول عن مشروع إعادة هيكلة مفاعل آراك.
لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الإيراني عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو/أيار 2018، تحملت بريطانيا مسؤولية متابعة تفاصيل المشروع بالشراكة مع الصين.

فيما خفضت إيران منذ شهر مايو/أيار من هذا العام، التزاماتها النووية على ثلاث مراحل من خلال إدخال أجيال جديدة من أجهزة الطرد المركزي، ورفعت نسبة وكمية تخزين اليورانيوم المخصب (من السقف المحدد بـ 300 كغم) وزادت مستوى تخصيب اليورانيوم من 3.67% الى 4.5%.

إلى ذلك فإن إعادة تشغيل مفاعل أراك، وفقًا للمسؤولين الإيرانيين، قد تكون إحدى الخطوات التالية في التصعيد النووي إذا لم تقم الدول الأوروبية بخرق العقوبات الأميركية والتعامل التجاري والمالي مع طهران.

وحددت إيران الموعد النهائي لاتخاذ الخطوة الرابعة في تخفيض التزاماتها النووية في 7 نوفمبر المقبل.