+A
A-

أوروبا غاضبة من عملية تركيا.. ومطالبات بحظر السلاح

بدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، اجتماعاً في لوكسمبورغ، لبحث أزمة الغزو التركي لشمال سوريا.

وقبل الاجتماع، أكد وزير خارجية هولندا ستيف بلوك من لوكسمبورغ، أن بلاده أوقفت مبيعات الأسلحة إلى تركيا، مشيراً إلى أنها تتطلع إلى رسالة أوروبية واضحة تجاه أنقرة.

بدوره، أكد وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، أن كلاً من فرنسا وألمانيا أبلغتا تركيا بوقف تزويدها بالسلاح.

كما أشار إلى أن كافة الدول الأوروبية تقف ضد هذه الحرب التي تشنها تركيا شمال سوريا، مضيفاً "من المهم أيضا الحفاظ على قنوات الحوار مع تركيا".

يذكر أن وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، كان أعلن عن اجتماع لمجلس الأمن القومي يعقد الاثنين لمناقشة فرض عقوبات على تركيا بعد تدهور الأوضاع شمال شرقي سوريا.

وتوقع منوتشين، خلال لقاء في برنامج "هذا الأسبوع" مع قناة ABC News الأميركية، الأحد، فرض عقوبات على تركيا في أي لحظة، قد تشمل تعليق كل معاملات الدولار بين واشنطن وأنقرة.

الإنجازات ضد داعش في خطر

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، الاثنين، إنه يتعين على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أن يدينوا الهجوم التركي في سوريا مجدداً، وأن يدعوا لفرض حظر على صادرات السلاح لأنقرة، أيضا أن يطلبوا من الولايات المتحدة عقد اجتماع للتحالف الذي يقاتل تنظيم داعش.

كما تابع لو دريان لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه من دول التكتل في لوكسمبورغ: "سيتسبب هذا الهجوم في مأساة إنسانية خطرة"، مضيفاً للصحافيين: "فرنسا تتوقع من هذا الاجتماع توجيه طلب محدد لإنهاء الهجوم، واتخاذ موقف صارم بشأن صادرات الأسلحة لتركيا، كذلك مطالبة الولايات المتحدة بالدعوة لعقد اجتماع للتحالف الدولي داعش".

كذلك أعلن وزير خارجية لوثوانيا ليناس لينكفيسيوس، عن قلق بلاده على أوضاع المدنيين من تداعيات العملية العسكرية التركية في الشمال السوري، أيضا نوّه إلى أن الإنجازات التي تحققت بعد هزيمة داعش في خطر إثر العملية التركية.

نظام الأسد إلى الشمال

ميدانياً، وفي آخر التطورات، أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري الاثنين أن قوات النظام دخلت تل تمر في ريف الحسكة، قرب الحدود بشمال شرقي سوريا لمواجهة العدوان التركي.

كما أشارت صحيفة "الوطن" السورية الموالية للنظام، إلى أن وحدات من الجيش السوري دخلت مدينتي منبج وعين العرب بريف حلب، في حين ذكرت وكالة "سبوتنيك" أن الجنود السوريين انتشروا في بلدة تل تمر بريف الحسكة.

وأوضحت الوكالة الروسية أن قافلة عسكرية كبيرة من ضباط وعناصر الفوج الخامس هجانة "حرس حدود" في جيش النظام، انطلقت في الساعات الأولى من فجر الاثنين من مركز الفوج وسط مدينة الحسكة باتجاه المناطق الشمالية من المحافظة ووصلت إلى بلدة تل تمر الواقعة جنوب شرقي مدينة رأس العين الحدودية.

كذلك أشارت إلى أن انتشار النظام سيبدأ من بلدة تل تمر ومدينتي الدرباسية ورأس العين شمال الحسكة، بهدف صد الهجوم التركي ومنعه من التوسع باتجاه هذه المناطق.

بدورها أفادت مواقع كردية بأن جيش النظام السوري سينتشر برفقة القوى الأمنية التابعة للإدارة الذاتية داخل مدينة منبج وليس فقط الشريط الحدودي.