+A
A-

هيئة الثقافة تفتتح معرض دمى اليابان بمتحف البحرين الوطني

افتتحت هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء اليوم الأحد الموافق 13 أكتوبر 2019م معرض "دمى اليابان" بالتعاون مع السفارة اليابانية لدى مملكة البحرين، وذلك في متحف البحرين الوطني بحضور سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة وكيل وزارة الخارجية، سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة الثقافة وسعادة السفير الياباني لدى البحرين السيد هيديكي إيتو، إضافة إلى تواجد شخصيات دبلوماسية والعديد من المهتمين بالشأن الثقافي في المملكة.

وبهذه المناسبة أشادت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة بالحضور الثقافي الياباني المستمر في الحراك الحضاري في البحرين، شاكرة سفارة اليابان لدى البحرين على تعاونها الدائم وحرصها على تقريب المسافات ما بين البلدين الصديقين. وأوضحت سعادتها أن المعرض يقدّم لمواطني ومقيمي وزوّار مملكة البحرين فرصة للاطلاع على الثقافة اليابانية من زاوية مغايرة بما يعزز الانفتاح الحضاري الذي تعايشه المملكة هذه الأيام.

من جانبه توجّه سعادة السفير بالشكر إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار، وبالأخص معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة وإدارة الثقافة والفنون ممثلة بسعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، على جهود استضافة معرض دمى اليابان، قائلاً إن المعارض الثقافية أداة هامة في تقريب المسافات ما بين الحضارات والشعوب. وأشار سعادة السفير إلى أن معرض دمى اليابان سيشكل فرصة لتعريف الجمهور في البحرين على الثقافة اليابانية.

ويقدّم معرض "دمى اليابان"، الذي يستمر حتى 13 نوفمبر القادم، عدداً كبيراً من الدمى اليابانية ذات الأنماط المختلفة والتي تنوعت بتنوع المناسبات والحكايات التي تعلقت بها. فاليابان ارتبط اسمها بالدمى إلى درجة أنها أصبحت تلقّب بمملكة الدمى، فلكل دمية معناها وغرضها المتميز وهي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحياة اليومية. وأدى التقدير المتوارث للدمى في اليابان إلى نشوء الاعتقاد بأنها ليست مجرد ألعاب أطفال بل أعمالاً فنية يجب عرضها وتقديرها. وقد تعززت هذه الثقافة لدى اليابانيين بسبب منحها أبعاداً ثقافية أخرى ودخول عناصر من عالم مسرح النوه ومسرح الكابوكي والمهرجانات المختلفة.

ومن بين أنواع الدمى التي يقدّمها المعرض، دمى مهرجان البنات (هينا نينغيو) والتي تعكس طريقة تعبير الأهالي عن أمنياتهم لسعادة بناتهم الصغار. كذلك تُعرض في المكان دمى الكابوكي المستوحاة من مشاهد من مسرح الكابوكي الياباني المشهور، إضافة إلى دمى تظهر تقاليد اليابان، دمى  تظهر الأطفال اليابانيين بشكل واقعي، دمى القصر الإمبراطوري ودمى على شكل فتيات. كما ويمكن في المعرض مشاهدة دمى صنعها حرفيون من العصر الحديث، حيث تعد هذه الصناعة حرفة إبداعية تأخذ شكلاً من أشكال المسابقات حيث يتنافس فيها صانعو الدمى في عرض مهاراتهم.

وتتميز الدمى اليابانية بالتعابير الهادئة المرسومة على وجوهها والتي يتم تشكيل تفاصيلها الدقيقة عن طريق نحت الطبقة الخارجية من مسحوق قشرة المحار بعناية والتي تستخدم في تغطية وجود الدمى. وثمة ميزة أخرى مهمة، ألا وهي الألوان الجميلة للدمى التي تظهر مدى غنى وبهرجة الأزياء والمناسبات اليابانية قديماً.