+A
A-

الصالح يؤكد على دعم مجلس الشورى لكل ما ورد في الخطاب السامي

أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، دعم المجلس لكل ما ورد في الخطاب السامي بشأن الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وسعي المجلس للعمل بكل إمكاناته جنبًا إلى جنب مع مجلس النواب الموقر والحكومة الموقرة، لتحقيق تطلعات قيادة جلالة الملك المفدى؛ بالمضي في سياسة التنمية والتطور الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي، لتنعم مملكة البحرين بالاستقرار، والرخاء، والأمان، والنهضة التنموية الشاملة والمستدامة، تفعيلًا لأهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وعلى النحو الذي يلبي تطلعات المواطنين ويوفر لهم الحياة الكريمة الآمنة.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى الإجرائية لمجلس الشورى في دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس، والتي عقدت مساء اليوم، بعد تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بافتتاح دور الانعقاد وإلقاء الخطاب السامي.

وبدأت الجلسة أعمالها بتلاوة الأمين العام لمجلس الشورى المستشار أسامة العصفور للأمر الملكي رقم (51) لسنة 2019م بدعوة مجلسي الشورى والنواب للانعقاد لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس، وتلاوة المرسوم الملكي رقم (84) لسنة 2019م بتعديل وزاري، قبل أن يلقي رئيس المجلس كلمة بمناسبة افتتاح أعمال دور الانعقاد، والتي رفع من خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، مؤكدًا بأن تشريف جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لحفل الافتتاح يؤكد على الدعم المتواصل للسلطة التشريعية، كشريك في مسؤولية الوطن وبنائه ونهضته.

وبين معاليه تطلع الجميع بكل اهتمام مع بداية كل دور انعقاد، إلى الخطاب السامي لجلالة العاهل المفدى حفظه الله، وما يحويه من مضامين مهمة تتناول الشأنين الداخلي والخارجي، وخطط طموحة تهدف إلى الرقي بهذا الوطن وأبنائه، منوّهًا بما تضمنه الخطاب السامي لجلالة العاهل المفدى، من إشادة بدور سمو رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وجهود سموه في التفاعل مع المستجدات العالمية، وتضمين المناسب منها في برامج عمل الحكومة. كما أشاد معاليه بدور سمو ولي العهد حفظه الله في وضع الخطط الاستشرافية، والبرامج النوعية، واستدامة تدفق الاستثمارات الوطنية والخارجية، التي تصب في اتجاه تنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني وتنميته.

وثمن رئيس مجلس الشورى إشادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بدور السلطة التشريعية التي تقوم بتقوية وإرساء التقاليد البرلمانية الصحيحة، والارتقاء بسقف العمل الوطني، إضافة إلى التأكيد على النهج الديمقراطي والإصلاحي والتطور والالتزام الثابت بدعم وتكريس دولة المؤسسات والقانون، وترجمة المبادرات الرامية إلى تحقيق العدالة، إضافة إلى بناء الدولة الحديثة التي تواكب التطور العالمي، من خلال وضع خطة وطنية شاملة للاستعداد للتعامل مع الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا دعم المجلس لكل ما ورد في الخطاب السامي بشأن الحفاظ على أمن الوطن والخليج العربي واستقرارهما، مشيدًا في هذا الصدد بدور القوات العسكرية والأمنية.

واختتم كلمته بالقول: "ندعو المولى عزَّ وجل أن يوفقنا فيما نحن مقبلون عليه خلال دور الانعقاد الحالي، والأدوار المقبلة من مهام ومسؤوليات ضمن المسيرة الديمقراطية، مجددين العهد على مواصلة مسيرة الخير والنماء لرفعة وطننا الغالي في ظل قيادة جلالة الملك المفدى، وأن نباشر اختصاصاتنا الدستورية بتصميم ثابت وبعزيمة قوية في ظل قيمنا الأصيلة، وشريعتنا السمحاء، واحترام الدستور، وسيادة القانون والتعاون البنَّاء بين السلطات، والممارسة الديمقراطية الحقة، والعمل المستمر على تحقيق التقدم والرخاء للوطن والمواطنين".

بعدها ألقى سعادة السيد غانم بن فضل البوعينين وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب، كلمة أكد فيها مواصلة التعاون بين الحكومة الموقرة والسلطة التشريعية، معربًا عن فخره واعتزازه بما تحقق من إنجازات وطنية في المملكة في ظل المسيرة الديمقراطية الكبيرة، رافعاً أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، مناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس.

ثم انتقل المجلس لبند انتخاب النائبين الأول والثاني لرئيس المجلس، حيث جرى تزكية سعادة السيد جمال محمد فخرو لمنصب النائب الأول، وسعادة الأستاذة جميلة علي سلمان لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى.