غيّر المتظاهرون في هونغ كونغ أساليبهم في مواجهة الشرطة، وانتشروا في مجموعات صغيرة بعدة مواقع في المدينة، الأحد، وذلك بدلا من التجمع في مظاهرة حاشدة تُمكن الشرطة من تنفيذ عمليات اعتقال ضدهم.

تهدف هذه الأساليب - الشبيهة بحرب العصابات - إلى عدم تفريق المظاهرات المناهضة للحكومة.

لم يظهر المحتجون أي علامة على التراجع بينما تدخل مسيراتهم شهرها الخامس.

ويبدو أن الضغط الذي فرضته الحكومة على حظر أقنعة الوجه - التي يرتديها الكثير من المتظاهرين - والعنف الشديد الذي شهدته المظاهرات في وقت سابق هذا الشهر، أدى إلى تهدئة حماسة بعض المتظاهرين، وتقليص أعدادهم.

ودعا منظمو الاحتجاجات، في منشور على الإنترنت - إلى بدء التجمعات في الساعة الثانية مساء بالتوقيت المحلي في عشرات المواقع، وبينها حدائق ومراكز تسوق وملاعب.

ويمثل هذا تحولا عن التجمعات السابقة التي كانت تركز على عدد أقل من المناطق.

وفي هونغ كونغ، وصف المحتجون أنفسهم "بالماء" السائل القابل للتكيف.

وقال إيموند تانغ (59 عاما)، بينما كان نائما خلال الليل وسط تجمع يضم نحو 200 متظاهر خارج مقر الشرطة وسط هونغ كونغ، السبت، "هذه مظاهرة من نوع حرب العصابات"

وأضاف أن الحظر، الذي فرض قبل أسبوع على ارتداء الأقنعة في التجمعات ويعاقب عليه بالسجن لمدة عام، أثار مخاوف بعض المتظاهرين الذين شاركوا في مظاهرات سابقة.