+A
A-

أنقرة: المنطقة الآمنة هي الحل الوحيد لعودة اللاجئين

اعتبر فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن المنطقة الآمنة في سوريا هي الحل الوحيد لعودة اللاجئين.

وأطلقت تركيا الأربعاء عملية عسكرية لإقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا. واعتبر أردوغان وهو يعلن إطلاق العملية أن "المنطقة الآمنة التي سنقيمها ستسمح بعودة اللاجئين إلى بلدهم".

وتهدد تركيا منذ ثلاثة أشهر بإطلاق هذه العملية الثالثة التي تقوم بها أنقرة في سوريا منذ 2016.

إبلاغ مجلس الأمن وقنصلية سوريا

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه "أبلغنا مجلس الأمن بالعملية العسكرية في شمال شرق سوريا"، وكذلك القنصلية السورية في اسطنبول.

واعتبر الوزير التركي أن "العملية العسكرية في شمال شرق سوريا حق طبيعي لتركيا".

كما قال تشاووش أوغلو إن "العملية العسكرية من حق تركيا للحفاظ على أمنها".

"هلع بين المدنيين"

وشنت طائرات حربية تركية بعد ظهر الأربعاء غارات على منطقة رأس العين الحدودية في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد وقت قصير من إعلان أنقرة بدء عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد.

وأفاد مراسل فرانس برس في منطقة رأس العين عن قصف مدفعي متواصل يستهدف مدينة رأس العين ما دفع بعشرات السكان إلى النزوح، في وقت أعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدء تركيا شن غارات "ضد مناطق مدنية" متسببة بحالة "هلع" بين الناس.

وحذرت منظمة العفو الدولية الأربعاء أطراف النزاع من استهداف المدنيين وأهداف مدنية. وقالت مديرة بحوث الشرق الأوسط لين معلوف إن "تركيا ملزمة بموحب القانون الإنساني الدولي أن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية".

"النفير العام"

ومع تصاعد التهديدات التركية خلال الأيام الماضية بشن هجوم ضد المنطقة الحدودية، انسحبت قوة أميركية، داعمة لقوات سوريا الديمقراطية، من منطقتي رأس العين وتل أبيض.

وأثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قواته من الحدود الشمالية انتقادات واسعة من سياسيين أميركيين وحتى كبار الجمهوريين، إذ اعتُبر بمثابة تخلٍ عن القوات الكردية التي شكلت حليفاً رئيسياً لواشنطن في معركتها ضد تنظيم داعش.

وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية الأربعاء "النفير العام" في مناطق سيطرتها في شمال سوريا، داعية في الوقت ذاته روسيا إلى التدخل لتسهيل "الحوار" مع دمشق.