+A
A-

"إخفاء وقائع".. بيلوسي غاضبة والبيت الأبيض متهم

اعتبرت الرئيسة الديمقراطيّة لمجلس النوّاب الأميركي، نانسي بيلوسي، الثلاثاء أنّ رفض البيت الأبيض التعاون مع الكونغرس في التحقيق الجاري بشأن احتمال إطلاق إجراءات لعزل الرئيس، دونالد ترمب، هو "محاولة لإخفاء وقائع على نحو غير قانوني".

وقالت بيلوسي في بيان، إنّ إعلان البيت الأبيض رفضه التعاون هو "ببساطة محاولة أخرى لإخفاء الحقائق حول الجهود المشينة لإدارة ترمب للضغط على قوى أجنبيّة من أجل التدخّل في انتخابات 2020".

"تحقيق بلا شرعية"

يذكر أن البيت الأبيض كان أخبر في وقت سابق الثلاثاء، الكونغرس بأنّه يرفض التعاون مع التحقيق الجاري، معتبراً أنّ هذا التحقيق يفتقد إلى الشرعيّة الدستوريّة.

وقال محامي البيت الأبيض، بات سيبولوني، في رسالة بعثها إلى بيلوسي إنّ "تحقيقكم يفتقد إلى الأسس الشرعيّة الدستوريّة أو أدنى مظاهر الحياد"، مضيفاً أنّه في ظل هذه الظروف "لن يسمح الرئيس ترمب لإدارته بالمشاركة في هذا التحقيق المنحاز".

كما احتجّ البيت الأبيض خصوصا على عدم إجراء مجلس النوّاب تصويتاً رسمياً لإطلاق التحقيق.

كذلك جاء في رسالة سيبولوني "أنتم تُحاولون إلغاء نتائج انتخابات 2016 وحرمان الأميركيّين من الرئيس الذي اختاروه بحرّية".

وتابع محامي البيت الأبيض "نأمل، في ضوء الثغرات الكثيرة التي رصدناها في إجراءاتكم، أن تتخلّوا عن جهودكم الحاليّة الباطلة والرامية إلى إطلاق إجراءات العزل، وأن تنضمّوا إلى الرئيس في التركيز على الأهداف الكثيرة التي تهمّ الأميركيّين".

ترمب عن إجراءات عزله: مهزلة

يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، كان قد وصف الثلاثاء، جلسات الاستماع الحالية في الكونغرس لإطلاق إجراءات لعزله بأنها "مهزلة"، مبرراً بالتالي قرار منع السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي الإدلاء بشهادته.

وغرد الرئيس الأميركي: "قد أرغب جداً بإرسال السفير غوردون سوندلاند، وهو رجل جيد جدا وأميركي عظيم لتقديم شهادته، لكنه سيشهد للأسف أمام محكمة مهزلة منحازة تماما".

فيما صعدت إدارة الرئيس الأميركي، الثلاثاء، المواجهة مع الديمقراطيين في الكونغرس عبر منعها السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي من الإدلاء بشهادة في إطار التحقيق المتعلق بإجراءات عزل الرئيس الجمهوري ترمب.