+A
A-

الصحة الإيرانية تؤكد إصابة مواطنين بالإيدز نتيجة إهمال

أكد مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية التقارير التي تحدثت عن إصابة مواطنين بالإيدز نتيجة إهمال طبي، عقب المظاهرات التي خرج بها الأربعاء، أهالي قرية تشنار محمودي، بمقاطعة لردغان، التابعة لمحافظة تشهارمحال وبختياري، وسط البلاد، بسبب ما قالوا إن المئات منهم أصيبوا بفيروس نقص المناعة "الإيدز" من خلال الحقن التي يستخدمها المركز الصحي في القرية.

وقال محمد مهدي غويا، رئيس مركز الأمراض المعدية التابع لوزارة الصحة الإيرانية، إنه "تم التعرف على بعض الأشخاص وتشخيص بعض الحالات لكن طريق انتقال العدوى لم يكن عن طريق الحقن الملوثة."

وأضاف أنه لا يستطيع الكشف عن كيفية انتقال الفيروس إلى السكان لأنها "قضية سرية بين المريض والطبيب"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وتأتي هذه التصريحات الغامضة من قبل مسؤول وزارة الصحة بينما أعلن مسؤول قضائي إيراني عن احتجاز مسؤول طبي يعمل في المنطقة.

وقال أحمد رضا بهرامي، كبير القضاة في محافظة تشهارمحال وبختياري، أن "البعض يدعي أن إحدى الممرضات اللائي يعملن في أحد المراكز الصحية والتي كانت تأخذ فحوصات الدم قامت باستخدام نفس الحقنة لعدد من الأشخاص ما أدى إلى انتشار المرض، ولذا تم اعتقال الممرضة".

وقال بهرامي إنه تم رفع دعوى قضائية بهذا الخصوص وإن "السلطات الأخرى تتابع الأمر لتحديد مصدر الفيروس المعدي".

في الوقت نفسه، وصف ممثل مدينة لردغان في البرلمان الإيراني، محمد خالد سردشتي، التقارير حول الحادثة بأنها "متناقضة" وقال إن "مؤسسات المحافظة والنواب يتابعون هذه القضية، وكانت هناك اجتماعات متكررة منذ الأسبوع الماضي".

وأضاف أنه "حتى الآن كانت التقارير متناقضة وهناك بعض الشكوك.. نتائج الاختبارات لا تزال غير دقيقة ولم يتم تقديم إجابات نهائية".

يذكر أنه في مايو من هذا العام، أعلن رئيس مركز أبحاث الإيدز في إيران أن عدد المصابين في البلاد كان حوالي 40 ألف شخص.