العدد 4003
الإثنين 30 سبتمبر 2019
banner
الاشاعات و(الإعلام المٌغيب)
الإثنين 30 سبتمبر 2019

تتبعت باهتمام حيثيات المقترح الذي تقدم به أخيرا، النائب عبدالله الذوادي لإنشاء وحدة لمكافحة الإشاعات تتبع مركز الاتصال الوطني، بهدف تنوير الرأي العام، وكشف حقيقة مجريات الأحداث التي تهم المواطن.

هذا المقترح الطموح والذي سبقتنا بتنفيذه دول خليجية عدة، أولها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية هو ما نحتاجه في البحرين، قبالة محاولات التغلغل المستمرة، وافتعال المشاكل والفوضى، وتأليب الرأي العام على الدولة، والذي تقوده ايران، والجارة الصغيرة، وعملاء الداخل واللذين وصمتهم من قبل ببراميل القمامة، وسأظل.

وكانت هيئة مكافحة الاشاعات السعودية -على سبيل التوضيح- قد نفت أخيرا عبر قنواتها المختلفة بشبكات التواصل الاجتماعي، الخبر الذي تداول بكثرة في الفيس بوك بعنوان (السعودية تجلد معذب الطفلة).

حيث نشرت الهيئة الصورة المتداولة، وعنونتها بــ(الصورة ملتقطة من فيديو لرجل في المكسيك، تم اختطافه وتعذيبه من قبل عصابة العام 2017)، وأضافت (العقوبة المتوقعة لمعذب الطفلة هي السجن لمدة لا تقل عن شهر، ولا تزيد عن سنة، وبغرامة لا تقل عن خمسة الالاف ريال، والجلد ليس ضمن العقوبة).

من الأهمية أن يكون للرأي العام البحريني، مرجع رسمي يزوده بحقيقة الأخبار، ويفند عنه الاشاعات، كقناة وصل وتوضيح وافهام، حول ما يحدث من أحداث مربكة ومزيفة، فالحرب التي نواجهها اليوم، أسوة بغيرنا في أوطان العرب، هي حرب الجيل الرابع، والتي تستثمر منصات الاعلام الحديث، لتفتيت الأوطان من الداخل، عبر رفع منسوب الاحتقان، والتذمر، والغضب، والتشكيك بجهود الدولة وبنواياها، فمتى سندرك هذا كله؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية