+A
A-

لوف يتجاهل مشاكل "الحارسين".. ويركز على دوري الأمم

لم يكن يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، ينتظر أي أخبار جديدة يوم الأربعاء، لكن فريقه الذي بدا كأنه هبط من الدرجة الأولى في تصنيف دوري الأمم الأوروبية، سيبقى في المرتبة الأولى في التصنيف.

وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، عن إعادة تنظيم دوري الأمم الأوروبية، وذلك بعد اجتماع مع الهيئة التنفيذية للاتحاد في العاصمة السلوفينية ليوبليانا.

وينص النظام الجديد للمسابقة على تنافس 16 فريقاً بدلاً من 12، على أن يتواجد المنتخب الألماني معهم.

ويرى أولير بيرهوف مدير الاتحاد الألماني للعبة أن هذا التغيير غير المتوقع له مزايا وعيوب، لكن المدرب لوف يركز بشكل أساسي على كأس الأمم الأوروبية 2020 بدلاً من دوري الأمم الذي ستجرى قرعة نسخته الجديدة في مارس القادم.

وبينما كانت بطولة دوري الأمم الأوروبية، ينظر إليها في ألمانيا على أنها ذات نظام معقد للغاية ومزايا رياضية ومالية محدودة، إلا أنها مثلت ضربة ناجحة في بلاد أخرى.

ومع النسخة الثانية من المسابقة التي أعيد تنظيمها، يكون لدى 52 منتخبا من أصل 55 دولة في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ست مباريات على الأقل بدلاً من أربع مباريات، بالإضافة إلى أن المباريات الودية التي غالبًا ما تكون مملة وغير مربحة سيتم القضاء عليها وهي خطوة مفضلة عند الكثيرين.

بالنسبة للمنتخب الألماني، فإن ذلك يعني عدم الانضمام إلى القسم الثاني مع منتخبات النرويج وفنلندا والنمسا، بل سيكون هناك المزيد من المباريات مع البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو، وهولندا في ظل وجود فيرجيل فان ديك، وفرنسا مع كيليان مبابي، وهم منافسون مفضلون على الورق، وتضاف ميزة جديدة إلى دوري الأمم الأوروبية، هي أنها قد يكون لها تأثير على نظام التأهل إلى كأس العالم 2022.

وستتاح الفرصة أمام متصدري المجموعات في التصفيات للمرور تلقائيًا إلى النهائيات في غضون ثلاث سنوات، مع دخول الوصيف في مباريات ملحق لتحديد المتأهلين، أما دوري الأمم فيمكنه أن يحدد بعض المتأهلين إلى البطولة.

وسيتم إجراء قرعة دوري الأمم النسخة المقبلة في أمستردام في 3 مارس المقبل، إذ لن تتواجد ألمانيا ضمن أصحاب التصنيف الأول على رأس المجموعات، حالها كحال كرواتيا وبولندا وأيسلندا والمنتخبات الأخرى التي تجنبت الهبوط في النسخة الماضية.

ومن المحتمل أن تضم مجموعة منتخبات البرتغال وإسبانيا والسويد أو فرنسا وهولندا والدنمارك، والأسهل على الورق أن تأتي القرعة بمجموعة مكونة من سويسرا وإيطاليا وأوكرانيا.

ويثير ذلك قلق الألماني أوليفر بيرهوف الذي يرى أن ألمانيا قادرة على جذب الجماهير والحشود لمتابعة المباريات الودية مع أفضل المنتخبات في العالم. وتحل الأرجنتين ضيفة على ألمانيا في مدينة دورتموند في التاسع من أكتوبر، ويأتي ذلك في جدول مباريات مزدحم، لكن ذلك لن يكون متاحًا فيما بعد، حيث ستحل مباريات دوري الأمم الأوروبية وتصفيات كأس العالم محلها.

وعلى عكس المباريات الودية الخاصة بألمانيا ، لا يستطيع الاتحاد الألماني التفاوض بشأن عقود تلفزيونية خاصة به أو عقد صفقات إعلانات حول تلك المباريات في دوري الأمم.

وتعرض لوف وفريقه، على أرض الملعب، لخسارة قاسية أمام هولندا 2 - 4، في تصفيات يورو 2020، ليعتبر ذلك بمثابة تذكير بالعمل الذي سيتعين عليهم القيام به العام المقبل، في حين أثار الخلاف بين مانويل نوير حارس المرمى وزميله مارك أندريه تير شتيغن إلى بعض التنافر في تشكيلة الألمان.

ولذلك السبب سيكون تركيز لوف منصبًا على إدارة البطولة بشكل يضمن له عدم وجود أي تراجع في التصفيات، ويظل الفوز بصدارة المجموعة الثالثة أمرًا ممكناً والمركز الثاني سيكون كافيًا، على الرغم من أن ذلك يعني مجموعة صعبة في البطولة.