+A
A-

مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ينظم الجلسة الحوارية "جلسة تاريخ المسيحية في البحرين"

نظم مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وهذه هي البحرين جلسة حوارية (تاريخ المسيحية في البحرين)، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأكد معالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة خلال مداخلته في الجلسة، أن المسيحيين في البحرين جزء لا يتجزأ من المجتمع ويعيشون كما يعيش بقية أتباع الديانات، معتبرًا أن البحرين تعد من النماذج الرائدة والمتميزة للتعايش الديني في العالم. وأن الناس في البحرين من اتباع جميع الديانات يعيشون ويتفاعلون بحرية مطلقة.

كما أكد المشاركون في الجلسة على ما يتمتع به أتباع الديانات في البحرين الرائدة في نموذج للتعايش السلمي بين أتباع المذاهب المختلفة، واعتبروا إعلان مملكة البحرين وثيقة مهمة للتعايش وضعت لتكون النموذج الحقيقي للتعايش.

من جانبه، تطرق رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة للتعايش السلمي بين مختلف الديانات والأعراق على مر التاريخ في البحرين. وأكد ضرورة إطلاع العالم على تجربة التعايش البحريني التي ضمت مختلف المذاهب والديانات ومنها المسيحية في جميع الكنائس التي تقوم على احترام الاختلافات. وتطرق إلى تاريخ الوجود المسيحي في البحرين وإلى ما قدمته المملكة من تسهيلات لأتباع هذه الديانة. كما اطلع الحضور على جهود  وأنشطة مركز الملك حمد للتعايش. وتطرق إلى أهمية توقيع المركز اتفاقية تعاون مع منظمة (المائدة المستديرة الدولية حول الحرية الدينية) وإلى ضرورة وجود أرضية مشتركة للانطلاق نحو التعايش.

كما استعرضت بيتسي ماثيوسن النائب الثاني لرئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، رئيسة (هذه هي البحرين) أجواء الحرية الدينية في البحرين، وقالت: "يعيش المسيحيون واتباع الديانات الأخرى في جو من الحرية التامة والاحترام المتبادل. وضربت البحرين أروع الأمثلة في التعايش".

واعتبرت ماثيوسن أن إعلان البحرين الذي أطلقه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، يعكس الحرية الدينية في البحرين في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من الصراعات والإرهاب.

وفصلت ماثيوسن مضامين إعلان مملكة البحرين وبينت كيفية وضع قواعد التعايش ورفض الكراهية والعنف وتبنى صوت الاعتدال، واستعرضت مشروع مركز الملك حمد للسلام السيبراني الذي يقوم عبر منصة إلكترونية بنشر مبادئ التعايش السلمي ومحاربة الكراهية والتطرف عبر محاكات الواقع.

وفي السياق نفسه، استعرض القس جوني مور واقع المسيحية في البحرين من خلال إقامته في البحرين، وأكد أن أتباع الكنائس في البحرين يمارسون الحرية الدينية كما يمارسونها في وطنهم، وتطرق إلى الوجود اليهودي والهندوسي في البحرين وإلى التنوع الديني والتسامح، وأشاد بإعلان البحرين الذي يعد وثيقة مهمة للتعايش، حيث وضعت لتشمل الجميع وتعكس حالة الحرية الدينية في المملكة، وبين كيف أن البحرين تعد ملهمة للدول في المنطقة في نموذج التعايش الذي تتمتع به.

من جانبه، بين الإمام محمد ماجد مدير مركز آدمز الإسلامي ومؤسسة حوار الأديان العالمية ما تتمتع به البحرين من تسامح واحترام بين اتباع الديانات والمذاهب، وتطرق إلى أهمية إعلان مملكة البحرين نظرًا لما يعيشه العالم من أوضاع تستوجب وجود مثل هذا الإعلان لإحداث التغيير المجتمعي.

واستعرض البرفسور الكسندرسيجروا تجربة (كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي) في جامعة سابينزا روما، وتطرق إلى انطلاق النسخة الأولى من البرنامج الصيفي المخصص للشباب في جامعة سابيانزا الإيطالية بمشاركة الملتحقين بكرسي الملك حمد لدراسات التعايش والحوار بين الأديان.

واستعرض القس دوغلاس ليونارد  عضو مجلس الكنائس العالمي وضع الكنائس في البحرين وعمل (البعثة الأمريكية)، كما تطرق إلى حالة التعايش التي تحولت إلى نموذج في البحرين.

وشهدت الجلسة النقاشية مشاركة وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع، ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ووفد من مجلسي الشورى والنواب وعدد من الدبلوماسيين والمشاركين في الجمعية العمومية بالأمم المتحدة.