+A
A-

حميدان يفتتح الحلقة الحوارية (نحو ميثاق اخلاقي خليجي موحد لممارسي المهن الاجتماعية)

 تحت رعاية سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، انطلقت اليوم أعمال الحلقة الحوارية بعنوان "نحو ميثاق اخلاقي خليجي موحد لممارسي المهن الاجتماعية"، التي تنظمها جمعية الاجتماعيين البحرينية على مدى يومين بالتعاون مع الجمعية الخليجية للاجتماعيين، بحضور المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عامر بن محمد الحجري، وبمشاركة ممثلين عن الجمعيات والروابط الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من المرشدين والباحثين والأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالهيئات والمؤسسات العاملة في مجالات العمل الاجتماعي في القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، بالإضافة لممثلين من ديوان الخدمة المدنية في دول المجلس، وذلك اليوم في فندق جولدن توليب.

وتهدف الفعالية إلى مناقشة مسودة مشروع ميثاق أخلاقي خليجي موحد لممارسي المهن الاجتماعية، والتي تشمل مهن كل من لهم علاقة بالبحث والإرشاد الاجتماعي ومقدمي الخدمات الاجتماعية المختلفة من رعاية وإيواء وتأهيل وغيرها. وتتناول الورشة الحوارية عدة محاور موزعة على أربع جلسات، تتضمن التعريف بالمواثيق الأخلاقية في دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول الأجنبية، ومبادئ عامة للميثاق الأخلاقي، إلى جانب مضامين الميثاق الأخلاقي الخليجي الموحد لممارسي المهن الاجتماعية، والمسؤولية الأخلاقية تجاه المهنة والسياسات الاجتماعية.

وفي كلمة استهل بها حفل الافتتاح، أكد حميدان أهمية التعمق في دراسة القضايا الاجتماعية بصورة أشمل وأوسع، مشيداً في هذا السياق بمسودة الميثاق الأخلاقي الخليجي الموحد لممارسي المهن الاجتماعية المطروح للنقاش خلال الحلقة الحوارية، لما تضمنته من منهج علمي، لترسيخ القيم والمبادئ الأساسية للسلوك الاخلاقي والمهني لدى المعنيين، والارتقاء بأساليب مزاولة  تلك المهن، مؤكداً في هذا الإطار أهمية تعاون الجميع لتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية بين القطاعات الرسمية والأهلية بما يكفل تطوير القدرات اللازمة، وإكساب المعنيين مزيداً من المهارات والقدرات المهنية عبر البرامج التدريبية والتأهيلية المتخصصة. 

ودعا حميدان إلى ضرورة استكمال هذه الجهود بمناقشة آلية تنفيذ مزيد من الضوابط والمعايير والتشريعات والنظم التي تكفل الالتزام الادبي والقانوني المنظمة لممارسة المهن الاجتماعية، مؤكدا في هذا السياق أهمية مثل هذه الملتقيات لتقويم منهج عمل ممارسي المهن الاجتماعية في المجتمع، خاصة في ظل تسارع وتيرة الحياة والانشغال بالقضايا الملحة المختلفة على الساحة الدولية، مشيداً في الوقت ذاته بخطوة جمعية الاجتماعيين البحرينية والجمعية الخليجية للاجتماعيين في طرح مسودة الميثاق الأخلاقي لنقاش المختصين من دول الخليج لتحديد سلوك ممارسي المهن الاجتماعية والقيم والمبادئ الأساسية التي يجب الالتزام بها، سواء تجاه أنفسهم، أو تجاه زملائهم أو تجاه المؤسسات التي يعملون فيها أو المجتمع ككل.

بدوره، أوضح رئيس جمعية الاجتماعيين البحرينية، السيد حميد محسن أحمد، في كلمه له، أن الجمعية بادرت بإصدار الميثاق الاخلاقي لممارسي المهن الاجتماعية في البحرين بتكليف من وزارة التنمية الاجتماعية في العام 2008، وقد تم عرضه كمسودة في ملتقى الاجتماعيين الخليجيين في العام نفسه، وبحضور ممثلين عن مختلف الجهات الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى الحاجة الملحة لمثل هذا الميثاق على مستوى دول الخليج العربي، من أجل الارتقاء بالمهن الاجتماعية، لما لها من خصوصية بحكم تعامل الممتهنين مع الأفراد والمشكلات الأسرية، ومن هنا تأتي أهمية الخروج من هذه الحلقة في بلورة صيغة لميثاق شرف الزامي للسلوك الأخلاقي لممارسي هذه المهن.

وأكد رئيس الجمعية الخليجية للاجتماعيين، السيد خلف أحمد خلف، دور مملكة البحرين الرائد في تعزيز العمل المشترك في مختلف المجالات بين دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن الحلقة الحوارية تتيح الفرصة للمشاركين للتحاور بصورة جماعية لبلورة وصياغة أول ميثاق أخلاقي لممارسي المهن الاجتماعية خليجياً، ليكون عامل توحيد للقيم والمبادئ التي تنطلق منها مفاهيم المهنيين الاجتماعيين بدول مجلس التعاون، آملاً ان يتم رفع الميثاق المقترح لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية بدول المجلس سعياً لاعتماده كوثيقة رسمية تعمم على جميع الدول الأعضاء لتحقيق أهدافه المنشودة.

وتم على هامش حفل الافتتاح تدشين كتاب تذكاري بعنوان "أربعون عاماً من العطاء"، وذلك بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيس جمعية الاجتماعيين البحرينية، حيث أهدى مجلس إدارة الجمعية الوزير حميدان النسخة الأولى من هذا الإصدار التوثيقي لمنجزات الجمعية منذ تأسيها في يناير 1979م.