+A
A-

3 مسيرات بيوم واحد.. والشرطة الفرنسية تتأهب

تشهد فرنسا اليوم ثلاث مسيرات لأهداف مختلفة، لعل أبرزها عودة السترات الصفراء إلى الشارع، إذ تتخوف السلطات من حصول أعمال شغب بحسب ما أفاد مراسل "العربية" في باريس. كما تشهد فرنسا مسيرة لنشطاء المناخ وثالثة لنقابيين يتظاهرون اليوم ضد إصلاح التقاعد.

واعتقلت شرطة باريس اليوم السبت ما لا يقل عن 39 شخصا ونفذت 596 من الإجراءات الأمنية خلال محاولتها تفريق متظاهرين مناهضين للحكومة والذين يسعون لإحياء حركة السترات الصفراء ضد ما يعتبرونه ظلما اقتصاديا وحكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بعد أن بدأ بضع مئات من المحتجين المناهضين للحكومة مسيرة صباح السبت في شوارع باريس، فيما لم يرتد معظم المتظاهرين السترات الصفراء التي أعطت الحركة اسمها.

الغاز المسيل

ووضعت العاصمة الفرنسية تحت إجراءات أمنية مشددة، ونشرت السلطات أكثر من 7000 شرطي، وحظرت الاحتجاجات في منطقة كبيرة بوسط المدينة بما في ذلك القصر الرئاسي والمباني الحكومية والبرلمانية وشارع الشانزليزيه وبرج إيفل وكاتدرائية نوتردام.

وجهزت قوات الشرطة بمعدات مكافحة الشغب لتتحرك بسرعة لتفريق حشود صغيرة من المحتجين، باستخدام الغاز المسيل للدموع في شارع الشانزليزيه وحوله، ومحطة قطار سان لازار وساحة مادلين، وهي مناطق تم حظر الاحتجاجات فيها في نهاية هذا الأسبوع.

وصدرت عدة دعوات للمظاهرات في العاصمة الفرنسية من قبل مؤيدي السترات الصفر ونشطاء بيئيين واتحاد عمال يساري متشدد. وتتزامن هذه الدعوة مع إحياء عطلة نهاية الأسبوع السنوية للتراث في فرنسا، وهو حدث شعبي للغاية يشهد فتح العديد من المواقع الثقافية للجمهور.

نشطاء المناخ ونقابيون

ومعلوم أن حركة السترات الصفراء ظهرت قبل 10 أشهر وتلاشت تقريبا هذا الصيف. كما ويتظاهر نشطاء المناخ بعد ظهر السبت في باريس للمطالبة بمزيد من الإجراءات من جانب الحكومة والشركات لخفض الانبعاثات وإنقاذ غابات الأمازون المطيرة التي تحترق والقطب الشمالي الذي يذوب.

كما تنظم نقابة عمالية يسارية مسيرة منفصلة ضد إصلاح التقاعد، وسط مخاوف من أنه سيتطلب من الناس العمل لفترة أطول ويقلل المعاشات التقاعدية.